responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 200

قالوا: أ فرأيت كتابك باسمك و اسم أبيك و تركك اسمك الذي سمّاك اللّه به بإمرة المؤمنين.

قال عليّ: على [يدي‌] دار [مثل‌] هذا الحديث كتب النبيّ (عليه السلام)[1]: هذا كتاب من محمد رسول اللّه. و قال أبو سفيان و سهيل بن عمرو: لا نقرّ و لا نعرف [أنّك رسول اللّه‌] لقد ظلمنا [ك‌] إذا إن شهدنا أنّك رسول اللّه ثمّ قاتلناك، و لكن اكتب باسمك و اسم أبيك. فقال رسول اللّه [صلى اللّه عليه و آله‌]: اكتب من محمد بن عبد اللّه فإنّ ذلك لا يضرّ نبوّتي شيئا، فكتبها رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم لآبائهم، و كتبتها [أنا] لأبنائهم.

قالوا: صدقت. [و لكن‌] بقيت خصلة: إنّا قد علمنا أنّك لم ترض بحكمهم حتى شككت و كتبت في كتابك: إن جرّني كتاب اللّه إليك تبعتك؛ و إن جرّك إليّ تبعتني. تعطي هذا القول و قد أحصى‌ [2] خيلنا في دمائهم؟ و ما فعلت هذا حتى شككت.

فقال عليّ: نبّئني أنت و من معك أولى بأن لا تشكّوا في دينكم أم المهاجرون و الأنصار؟

أم أنا أولى بالشّك أم معاوية و أهل الشام‌ [3]؟

قال ابن الكوّاء: النبيّ (عليه السلام) أولى باليقين منك، و أهل الشام خير من مشركي قريش، و المهاجرون و الأنصار خير منّا.

قال: أ فرأيت اللّه حين يقول لرسوله: «قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى‌ مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» [49/ القصص: 28] أشكّ النبيّ (عليه السلام) فيما هو عليه حين يقول هذا؟ أم أعطاهم إنصافا؟

قال ابن الكوّاء: خصمتنا و ربّ الكعبة و أنت أعلم منّا بما صنعت.

فقال عليّ رضي اللّه عنه: ادخلوا مصركم رحمكم اللّه.


[1] ما بين المعقوفات زدنا لإصلاح الكلام، و في الأصل: «على هذا دار الحديث كتب النبي ...».

[2] كذا.

[3] كذا في أصلي مع غموض في لفظ: «نبّئني» و في الكلام اختلال و نقص و لم يتيسّر لي المراجعة و بذل الجهد لإصلاح الكلام و تصويبه.

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست