نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 198
[خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الاحتجاج على الخوارج بعد ما فارقوه فأرسل إليهم ابن عباس ثم لحقه و دخل معسكرهم].
و ذكروا أن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه [1] خرج إلى الخوارج فأتى فسطاط يزيد بن قيس فدخله فتوضّأ فيه و صلّى ركعتين ثمّ خرج حتى انتهى إليهم و هم يخاصمون ابن عباس، فقال عليّ لابن عباس: انته عن كلامهم؛ أ لم أنهك رحمك اللّه؟ ثمّ تكلّم عليّ فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال:
إنّ هذا مقام من فتح اللّه له فيه كان أولى بالفتح يوم القيامة [2] و من نطف فيه و أوعب فهو في الآخرة أعمى و أضلّ سبيلا.
ثمّ قال لهم: من زعيمكم؟ قالوا: ابن الكوّاء. قال عليّ: فما أخرجكم من حكمنا؟
قالوا: حكومتكم يوم صفّين. قال: نشدتكم باللّه أ تعلمون أنهم حيث رفعوا المصاحف فقلتم: نجيبهم إلى كتاب اللّه. قلت لكم: إنّي أعلم بالقوم منكم [إنهم] ليسوا بأصحاب دين و لا قرآن، فإنّي قد صحبتهم و عرفتهم أطفالا و رجالا فكانوا شرّ أطفال و شرّ رجال، امضوا على حقّكم و صدقكم، فإنما رفع القوم لكم هذه المصاحف خديعة و و هنا و مكيدة
[1] و كان في الأصل بين الأسطر مكتوبا فوق قوله: «رضي اللّه عنه» كلمتيّ: «رضوان اللّه [عليه]».
[2] كذا في الأصل، و في المختار: (237) من نهج السعادة: ج 2 ص 289: هذا مقام من فلج فيه كان أولى بالفلج يوم القيامة».
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 198