نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 194
[مفارقة النوكى و الضّلّال من الخوارج عن قطب الحق الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، و إعلانهم بتكفير أصحابه، و بالمشاقّة له].
و لم يدخل [القصر] معه أصحاب البرانس، و اعتزلوه و أتوا حروراء فنزل بها منهم اثنا عشر ألفا و نادى مناديهم: إنّ أمير القتال شبث بن ربعي [1] و أمير الصلاة ابن الكوّاء و الأمر بعد الفتح شورى و البيعة للّه، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
ثمّ قالوا لأصحاب عليّ: إنّكم استبقتم و أهل الشام إلى الكفر كفرسي رهان!! بايع أهل الشام معاوية على ما أحبّوا و كرهوا. و بايعتم أنتم عليّا على أنّكم أولياء من والا [ه] و أعداء من عادا [ه].
فقال لهم زياد بن النضر: و اللّه ما بسط عليّ يده فبايعناه إلّا على كتاب اللّه و سنّة نبيّه، و لكنّكم لمّا خالفتموه جا [ءت إليه] شيعته فقالوا: نحن أولياء من واليت و أعداء من عاديت. و نحن كذلك، لأنّه على الحقّ و الهدى، و من خالفه ضالّ مضلّ.
و بعث عليّ رضي اللّه عنه بعبد اللّه بن عبّاس إلى الخوارج و قال له: لا تعجل إلى جوابهم و خصومتهم حتّى آتيك.
فخرج [إليهم] ابن عباس، فلمّا لقيهم جعلوا يكلّمونه، فلم يصبر حتى سألهم فقال لهم: كيف نقمتم عليه الحكمين و قد قال اللّه: «فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً