responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 192

[كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع صالح بن سليم. و حارث بن شرحبيل عند ما رجع من صفين و أشرف على الكوفة].

ذكروا أن عليّا رضي اللّه عنه لمّا جاز النخيلة [1] و قرب من الكوفة، إذا هو بشيخ جالس في ظلّ بيت على وجهه أثر مرض، فأقبل إليه فسلّم عليه فردّ ردّا حسنا، فقال له عليّ: أرى وجهك منكفأ ممّ ذلك؟ أمن مرض؟ قال: نعم. قال: فلعلّك كرهته؟

قال: ما أحبّ أن يكون بغيري. قال: أ ليس احتسابا للخير فيما أصابك منه؟ قال، بلى. قال: فأبشر برحمة ربّك و غفران ذنبك، من أنت يا عبد اللّه؟ قال: أنا صالح ابن سليم. قال: ممّن؟ قال: أمّا الأصل فمن سلمان طيّ‌ [2] و أمّا الدعوة ففي بني سليم ابن منصور. قال: سبحان اللّه ما أحسن اسمك و اسم أبيك و اسم أجدادك و اسم من اعتزيت إليه، هل شهدت معنا غزاتنا هذه؟ قال: لا و اللّه ما شهدتها و لقد أردتها و لكن ما ترى من إلحاح الحمّى‌ [3] خذلني عنها. قال: «لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى الْمَرْضى‌ وَ لا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ. ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [91 التوبة: 9].


[1] و هذه القصة ذكرناها في صدر المختار: (238) من نهج السعادة: ج 2 ص 292. نقلا عن كتاب صفين ص 528 و تاريخ الطبري.

[2] كذا في الأصل، و في كتاب صفين: «أمّا الأصل فمن سلامان بن طيّ، و أمّا الجوار و الدعوة فمن بني سليم بن منصور ...».

[3] كذا في الأصل، و في كتاب صفين: «من لحب الحمّى» أي من إنحالها لجسمي.

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست