نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 159
[كلام الشهيد عقبة المرادي يوم صفين في هوان الدنيا و غلاء الدار الآخرة، و حثّ الناس على قتال معاوية و جنده. ثمّ خروجه مع أخوته إلى البراز و استشهادهم رضي اللّه عنهم].
و ذكروا أن عقبة بن جرير المرادي [1]- و هو من أصحاب عليّ- قال يوم صفّين:
إنّ مرعى الدنيا أصبح هشيما و أصبح شجرها حصيدا [2] و جديدها سملا، و حلوها مرّ المذاق.
ألا و إنني أنبئكم نبأ امرئ صادق، بأني قد سئمت الدنيا و عزفت [نفسي] عنها، و قد كنت أتمنّى الشهادة و أتعرّض لها في كل جيش أو غارة، فأبى اللّه إلّا أن يبلغ [3] هذا اليوم، ألا و إنّي متعرّض لها [من] ساعتي هذه، و قد طمعت فيها.
فما تنتظرون عباد اللّه في جهاد أعداء اللّه؟ أ خوفا من اليوم القادم عليكم [4] الذاهب
[1] كذا في الأصل، و القصة ذكرها أيضا الطبري في حوادث سنة: (37) من تاريخه: ج 6 ص 15، قال:
قال أبو مخنف: و حدثني الحارث بن حصيرة عن أشياخ النمر: أن عقبة بن حديد النمري قال يوم صفين ...
[2] و في النسخة الموجودة عندي من تاريخ الطبري: «و أصبح شجرها خضيدا ...».
[3] كذا في الأصل، و في تاريخ الطبري: «و قد كنت أتمنّى الشهادة و أتعرّض لها في كل جيش و غارة فأبى اللّه عزّ و جل إلا أن يبلغني هذا اليوم ...».
[4] و في تاريخ الطبري: «فما تنتظرون عباد اللّه بجهاد من عادى اللّه؟ [أ] خوفا من الموت القادم عليكم الذاهب بأنفسكم لا محالة ...». ثمّ إنّ جميع ما وضعناه بين المعقوفات مأخوذ من تاريخ الطبري.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 159