نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 154
[توجيه النفوس إلى الحق و الحقيقة بذكر لمعات من أنوار ما بثّته حواري أمير المؤمنين (عليه السلام) و إيراد بعض ما كان عليه مخالفيهم من حواري معاوية].
ثمّ التمسوا علم [سيرة] أهل البصيرة من أصحابه لتعلموا أنّهم قد حذوا أمثاله، وفّقهم بعلمه، و غذّاهم بعدله حتى/ 47/ قربت بصيرتهم من بصيرته.
هذا عمّار بن ياسر ينادي بأعلى صوته: الرواح إلى الجنّة، تزيّنوا للحور العين.
و كبّر عند ما شرب [ضياح] اللبن و روى لهم حديثا سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أنّه قال له: آخر زادك ضياح من لبن ثمّ تلقاني.
و قال: لو [ضربونا حتى] بلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنّهم على الباطل و أنا على الحقّ [1].
و كان عمرو بن العاصي قد أخرج ابنيه في ذلك اليوم عبد اللّه و محمد، و حمل أبو اليقظان بمن معه من الرجّالة و أهل النجدة فنظر عمرو إلى غبار ساطع فقال: على من
[1] ما بين المعقوفين كان قد سقط من الأصل و لا بد منه كما ورد في جميع المصادر.
و الحديث من مقطوعات أقوال عمّار- قدّس اللّه نفسه- التي روته العام و الخاص، و له مصادر كثيرة.
و قد رواه الطبري بسندين في عنوان: «مقتل عمّار بن ياسر» من حوادث سنة (37) من تاريخه:
ج 5 ص 21.
و رواه أيضا نصر بن مزاحم المنقري في أواسط الجزء الخامس من كتاب صفين ص 322- 342.
و انظر ما علّقناه على الحديث: (225) في الباب: (54) من فرائد السمطين: ج 1، ص 286 ط 1.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 154