نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 15
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم/ 2/ و به ثقتي الحمد للّه رب العالمين [الذي] ليس كمثله شيء و هو السميع البصير، و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله و صحبه و على جميع المرسلين.
و بعد، فإن اللّه قد عظّم حق أوليائه و وصل محبّتهم بمحبته و ولايتهم بولايته فمحبّتهم علينا واجبة على قدر تفاضلهم في طاعته إذ جرى حكمه بأن الحب فيه من أفضل ما يتقرّب به إليه، فقد عظّم حرمة نبيّه و حرمة وصيّه و حرمة المؤمن من أعظم الحرم، إذ عظّم حرمة ماله [1] و دمه و نفسه، و أمر [با] لاستغفار له و القيام بنصرته.
فمن وصل ذلك من اللّه بمعرفة أوليائه و [البراءة] من أعدائه، كملت معرفته و وجب له العصمة بإصابة الولاية من اللّه.
و من قطع ذلك من اللّه أقعدته جهالته و لم تتم معرفته و ثوته قلّة [2] عمله عن استكمال
[1] هذا هو الظاهر، و في الأصل: «من أعظم الحرمة إذ عظم حرم ماله ....
[2] كذا في ظاهر رسم الخط. فإن صحّ فمعناه أقامته أو عوّقته قلّة عمله عن استكمال طاعة اللّه.
و كلام المصنف هذا مقتبس من آثار كثيره من محكمات الشريعة؛ ألصقها بالمقام ما رواه السيد الرضي رحمه اللّه في المختار: (164) من نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «و فضّل [اللّه] حرمة المسلم على الحرم كلّها و شدّ بالإخلاص و التوحيد حقوق المسلمين في معاقدها، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده إلا بالحق ...».
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 15