نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 141
[كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى زياد بن النضر و شريح بن هانئ لمّا بلغه اختلافهما].
فمضى زياد بن النضر و شريح بن هانئ، و أتبعهما [أمير المؤمنين (عليه السلام)] بكتاب منه، و ذلك لأنه بلغه خلاف كان بينهما، فكتب:
من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى زياد بن النضر و شريح بن هانئ سلام عليكما.
أمّا بعد، فقد ولّيتك يا زياد مقدّمتي و أمرتك عليها، و شريح على طائفة منها أمير، فإذا اجتمعتما فأنت يا زياد الأمير على الناس و إن افترقتما فكلّ واحد منكما أمير الطائفة الّتي ولّيته.
و اعلما أن مقدمة القوم عيونهم، و عيون المقدمة طلائعهم، فإذا أنتما خرجتما من بلادكما و دنوتما من بلاد عدوّكما فلا تسأما من توجيه الطلائع في كل ناحية، و من نقض الشعاب و الخمر في كل جانب لئلّا يغيركما عدوّ و يكون لهم كمين [1].
و لا تسيّرن الكتائب و القبائل و الرجال من لدن الصباح إلى المساء إلّا على تعبئة، فإن دهمكم [أمر] أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم لهم في التعبئة.
[1] لعلّ هذا هو الصواب، و في الأصل: «و من بعض الشعاب و الخطر في كل جانب لئن لا يعتركما عدوّ، و يكون لهم كمين». و الخمر- محركة-: ما يستتر به.
و في المختار: (86) من باب الكتب من نهج السعادة: ج 4 ص 236: «فلا تسأما من توجيه الطلائع و من نفض الشعاب و الشجر و الخمر في كل جانب كي لا يغترّكما عدوّ؛ و يكون لكم كمين».
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 141