نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 123
عذر لأحد بترك طلبه، فارحموا ترحموا، و لا تعذّبوا خلق اللّه، و لا تكلّفوهم فوق طاقتهم، و أنصفوا الناس من أنفسكم، و اصبروا لحوائجهم فإنّكم خزّان الرعيّة.
و لا تتّخذوا حجابا، و لا تحبسوا أحدا عن حاجته، و لا تأخذوا أحدا بأحد إلّا كفيلا عمّن كفل عنه [1] و اصبروا أنفسكم على ما فيه اغتباطكم.
و إيّاكم و تأخير العمل بالتواني و العلل، و دفع الخير بالكسل، فإنّ في ذلك حرمان الأبد.
و خذوا على أيدي سفهائكم، و احترسوا أن تعملوا أعمالا لا يرضى اللّه بها عنّا فيرد علينا و عليكم دعاؤنا، و لذلك قال [اللّه]: «قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ» [77/ الفرقان: 25] و إنّ اللّه إذا مقت قوما أهلكهم، فلا تدّخروا أنفسكم خيرا، و لا الجند حسن سيرة، و لا الرعيّة معونة، و لا دين اللّه قوّة، و أبلوا قوّتكم في سبيله ما استوجب عليكم فإنّ اللّه قد اصطنع عندنا و عندكم فيحب أن نشكره جهدنا و أن ننصره ما بلغت قوّتنا [2] و لا قوّة إلّا باللّه.
[1] هذا هو الظاهر الموافق لما في المختار: (85) من باب الكتب من نهج السعادة، و في الأصل و لا تأخذوا أحدا بأحد إلّا كفيل من كفل عنه».
[2] كذا في أصلي، و في المختار: (51) من الباب الثاني من نهج البلاغة: «و أبلوا في سبيله ما استوجب عليكم فإن اللّه سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم أن نشكره بجهدنا و أن ننصره بما بلغت قوّتنا ...».
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 123