نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 117
[خطبة الصحابي الكبير عمّار بن ياسر رفع اللّه مقامه في أهل الكوفة. و حثّه إيّاهم على اللحوق بأمير المؤمنين (عليه السلام)].
ثم أقبل عمّار بوجهه فقال: أيّها الناس إنّا إنما خشينا على هذا الدين أن يتعرّى أديمه، و أن يهن من جوانبه، و قد نظرنا لأنفسنا، و رضينا بعليّ بن أبي طالب لنا خليفة و إماما و دليلا و مؤدّبا، فنعم الخليفة و نعم الدليل، مؤدّبا لا يؤدّب، و فقيها لا يعلّم، و صاحب بأس لا ينكل، و سابقة في الإسلام ليست لأحد، فانهضوا إليه رحمكم اللّه فإنّ عصابة من الناس حالفوا عليه فتوجّهوا إلى البصرة عاصين له باغين عليه، حاسدين له، و لو قد حضرتموهم تبيّن لكم أنّهم ظالمون.
و هذا ابن بنت نبيّكم قد أتاكم يستنفركم.
أيّها الناس إنكم بين منظر و مسمع من كتاب اللّه و سنّة نبيّه صلى اللّه عليه و سلم و اللّه ما درست المصاحف و لا عفا الأثر و لا قدم العهد و لا بالسنن و الأحداث التي حدثت من خفاء فيجهل جاهل أو يقول قائل:
و قد سمعتم ما قال صاحبكم و الذي نهاكم عنه من الشخوص إلى هذين الجمعين، و لعمري ما صدق فيما قال، و لا رضي اللّه من عباده بالذي ذكره لقد أنزل اللّه علينا قرآنا بيّن فيه طاعته من معصيته، و حكم فيها أحكامه و لم يدع ملّة من الملل إلّا و قد حكم فيها بالجهاد حتى يفيئوا إلى أمر اللّه، فحكم على المشركين أن يقاتلوا حتى يدخلوا في
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 117