responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 111

و يقول [اللّه‌]: « [وَ] أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ‌ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ» [1].

ثم صاح بأعلى صوته: يا معشر المهاجرين، يا معشر الأنصار، يا معشر المسلمين أ تمنّون على اللّه و رسوله بإسلامكم؟ و للّه و لرسوله المنّ عليكم إن كنتم صادقين.

ثمّ نادى: ألا إنّه من استقبل قبلتنا، و أكل ذبيحتنا، و شهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمدا عبده و رسوله، أجرينا عليه أحكام القرآن، و أقسام الإسلام ليس لأحد على أحد فضل إلّا بتقوى اللّه و طاعته، جعلنا اللّه و إيّاكم من المتّقين، و أوليائه و أحبابه الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.

ثم قال: ألا إنّ هذه الدنيا التي أصبحتم تطلبونها، و ترغبون فيها، و أصبحت تغضبكم و ترضيكم، ليست بداركم و لا منزلكم الذي خلقتم له، و لا الذي دعيتم إليه.

ألا و إنّها ليست بباقية لكم، و لا تبقون عليها، و لا تغرّنكم فقد حذّرتموها، و وصفت لكم و جرّبتموها، فأصبحتم لا تحمدون عواقبها.

فسابقوا إلى منازلكم التي أمرتم أن تعمّروها، فهي العامرة التي لا تخرب أبدا [و] الباقية التي لا تنفد، و هي التي رغّبكم اللّه فيها، و دعاكم إليها، و جعل لكم الثواب فيها.

فانظروا يا معشر المهاجرين و الأنصار و أهل دين اللّه ما وصفتم به في كتاب اللّه و نزلتم به عند رسول اللّه‌ [2] و جاهدتم عليه فبم فضّلتم؟ أ بحسب أو نسب؟ أو بعمل و طاعة؟ فاستتمّوا نعم اللّه عليكم يرحمكم اللّه بالصبر لأنفسكم على طاعة اللّه، و الذلّ لحكم اللّه، و المسارعة في رضوان اللّه، و المحافظة على ما استحفظكم اللّه من كتابه‌


[1] و ذكرها في الأصل هكذا: «أطيعوا اللّه- إلى [قوله:] لا يحب الكافرين».

[2] هذا هو الظاهر الموافق لما في المختار: (57) من نهج السعادة: ج 1، ص 203 ط 1. و في الأصل: «و نذلتم به عن رسول اللّه ...».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست