نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 102
[ذكر قبسات من حججه البالغة و كتبه المنيرة و سيرته الميمونة و رأيه الصائب و تدبيره الباهر].
ذكروا أن رجلا قام إليه يقال له: أبو بردة- و كان ممن تخلّف عنه يوم الجمل- فقال: يا أمير المؤمنين أ رأيت القتلى حول عائشة و طلحة و الزبير؟ بم قتلوا؟ قال: بمن قتلوا من شيعني و عمّالي، و قتلهم أخا ربيعة العبدي رحمة اللّه عليه في عصابة من المسلمين قالوا: لا ننكث كما نكثتم، و لا نغدر كما غدرتم. فقتلوهم، فسألتهم أن يدفعوا إليّ قتلة إخواني منهم، أقتلهم بهم، ثم كتاب اللّه بيني و بينهم حكم، فأبوا و قاتلوني و في أعناقهم بيعتي، و دماء قريب من ألف إنسان من المسلمين من شيعتي، فقاتلتهم بهم، أو في شكّ أنت من ذلك؟ فقال: قد كنت في شكّ، فأمّا الآن فقد عرفت و استبان لي خطأ القوم، و أنك المهتدي المصيب.
فشهد معه [وقعة] صفين.
و ذكر [وا] أنّه كتب إلى معاوية [بن أبي سفيان] [1]:
من [أمير المؤمنين] عليّ بن أبي طالب إلى معاوية، أمّا بعد، فإن اللّه أنزل [علينا] كتابه فلم يدعنا في شبهة، و لا عذر لمن ركب ذنبا بجهالة، و التوبة مبسوطة، و لا تزر
[1] و هذا الكتاب مع الكتاب التالي رويناه مسندا في المختار: (94- 95) من باب الكتب من نهج السعادة:
ج 4 ص 254 ط 1.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 102