responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزار نویسنده : محمد بن المشهدي    جلد : 1  صفحه : 501
واهله لاهلك وقاء فلئن اخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم اكن لمن حاربك محاربا، ولمن نصب لك العداوة مناصبا، فلأندبنك صباحا ومساء، ولابكين عليك بدل الدموع دما، حسرة عليك وتأسفا على ما دهاك وتلهفا، حتى اموت بلوعة [1] المصاب وغصة الاكتياب [2]. اشهد انك قد اقمت الصلاة، واتيت الزكاة، وامرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر والعدوان، واطعت الله وما عصيته، وتمسكت به وبحبله فأرضيته وخشيته، وراقبته واستجبته، وسننت السنن، واطفأت الفتن، ودعوت الى الرشاد، واوضحت سبل السداد، وجاهدت في الله حق الجهاد. وكنت لله طائعا، ولجدك محمد صلى الله عليه واله تابعا، ولقول ابيك سامعا، والى وصية اخيك مسارعا، ولعماد الدين رافعا، وللطغيان قامعا، وللطغاة مقارعا، وللامة ناصحا. وفي غمرات الموت سابحا، وللفساق مكافحا [3]، وبحجج الله قائما، وللاسلام والمسلمين راحما، وللحق ناصرا، وعند البلاء صابرا، وللدين كالئا، وعن حوزته مراميا، وعن شريعته محاميا.

[1] - اللوعة: حرقة الحزن والهوى والوجد.
[2] - كئب: كان في غم وسوء حال وانكسار من حزن.
[3] - كفح العدو: واجهه واستقبله.

نام کتاب : المزار نویسنده : محمد بن المشهدي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست