نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر جلد : 2 صفحه : 648
و أقول:
يرد في الخبر اشكال و هو أن الحلب و الركوب من الجانب الايمن لا اختصاص لهما
بالابل فكيف صارا سببا لذم خصوص الإبل، و التكلف الذي ارتكبه الجاحظ في غاية
السماجة و الركاكة إلّا أن يقال: الركوب من بين الانعام الثلاثة مختص بالابل و
الحلب و إن كان مشتركا لكن قد تحلب الشاة بل البقرة أيضا من جانب الخلف و أيضا
فيها من السهولة و البركة ما يقاوم ذلك، و قد يقال: يمكن أن يكون كون الخير من
الجانب الاشأم كناية عن أن نفعها مشوب بضرر عظيم فان اليمن منسوب إلى اليمين و
الشؤم منسوب إلى اليسار أو يكون «الأشأم» أفعل تفضيل من الشأمة و يكون الغرض موتها
و استيصالها أي خيرها في عدمها مبالغة في قلة نفعها كأنّ عدمها أنفع من وجودها».
خاتمة الطبع و ينبغي فيها التنبيه على
أمور
1- أن الموجود بالايدى في الأزمنة المتأخرة
من كتاب المحاسن ما هو مطبوع في هذا المجلد و هو أحد عشر كتابا فبضميمة رجال
البرقي الذي هو أيضا من المحاسن يصير اثنى- عشر كتابا و قد سمعت فيما سبق من
المقدّمة قول المحدث النوريّ (ره): «و لم يصل إلينا من المحاسن إلّا ثلاثة عشر
كتابا منه» و وجهه على ما أظن أن بابى «المحبوبات» و «المكروهات» المذكورين في
أواخر كتاب مصابيح الظلم كان كل واحد منهما كتابا على حدة كما أشير إلى ذلك في
الفهرست بل في النسخ الموجودة أيضا (انظر ص 290 و 295) فجعلهما في التعداد كتابا
واحدا (كما هما كذلك في فهرست الشيخ الطوسيّ (ره)؛ انظر الى المقدّمة، ص 5) و إلّا
فنسخة المحدث المذكور (ره) المصحّحة بيده من أولها إلى آخرها من جملة النسخ التي
كانت عندي حين طبع الكتاب و لم يكن فيها زيادة على غيرها من النسخ فبضميمة رجال
البرقي يصير الموجود من الكتب ثلاثة عشر كتابا كما ذكره المحدث المذكور، و إن جعلت
بابى المحبوبات و المكروهات كتابين اثنين (كما انهما كذلك في رجال النجاشيّ (ره)؛
انظر إلى المقدّمة، ص 6) يصر الموجود أربعة عشر كتابا فاختر أي الوجهين شئت.
2- إنا صرحنا في موارد من تعليقات الكتاب
بعدم ظفرنا ببعض الأحاديث في البحار و قلنا إن وجدناها هناك نشر إلى موارد ذكرها
في آخر الكتاب و حيث إن بعضها اطلعنا عليها كان من اللازم أن نشير إليها هنا لكن
عاقنى عن الإشارة إليها كثرة المشاغل و سنذكر الموارد عند طبع رجال البرقي (ره) إن
شاء اللّه تعالى.
3- حيث إن الوسائل لطبع الكتب العربية في
مملكتنا يسيرة و الموانع من تصحيحها كما ينبغي كثيرة لم أتمكن من تصحيح هذا الكتاب
كما هو حقه و ذلك لأن أمر التصحيح في حد- ذاته من الأمور الصعبة المستصعبة و هو
واضح عند أهله و صار في زماننا هذا و مملكتنا هذه لبعض العلل الخارجية و العوامل
المؤثرة التي لا ينبغي ذكرها في المقام من أشدّ البلايا و أشق الرزايا و أصعب
المصاعب و أتعب المتاعب و لا يعرف حقيقة هذا المقال إلّا من ابتلى بهذا الامر،
فلذا ترى
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر جلد : 2 صفحه : 648