[1] ( 1)- ج 18، كتاب الصلاة،«
باب الأدعية و الاذكار عند الصباح و المساء»، ص 490، س 36) قائلا بعده: الكافي- عن
العدة، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الرحمن بن حماد، عن الجعفرى مثله. فلاح السائل-
مثله. إيضاح- قوله( ع)« ما ذرأ و برأ» يمكن أن يكون الذرء و البرء كلاهما عاما
لجميع المخلوقات تأكيدا، و أن يكون البروء مخصوصا بالحيوان و الآخر عاما أو
بالعكس، قال في النهاية من أسماء اللّه« البارى» و هو الذي خلق الخلق لا عن مثال،
و لهذه اللفظ من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات فيقال:« برأ
اللّه النسمة و خلق السماوات و الأرض» و قال:« ذرأ اللّه الخلق يذرأهم ذرءا إذا
خلقهم» و قال:« الذرء مختص بخلق الذرّية». قوله( ع)« و شر أبى مرة» أقول: فى النسخ
اختلاف كثير؛ ففى أكثر نسخ- الكافي« أبى مرة» و هو أظهر و هو بضم الميم و تشديد
الراء كنية إبليس لعنه اللّه ذكره الجوهريّ و غيره، و في أكثر نسخ المحاسن« أبى
قترة» و قال الفيروزآبادي:« أبو قترة إبليس لعنه اللّه، أو قترة علم للشيطان» و في
بعض النسخ« قترة» بدون ذكر أبى؛ قال في النهاية:« فيه« تعوذوا باللّه من قترة و ما
ولد» هو بكسر القاف و سكون التاء اسم إبليس»( انتهى) و كل من الوجوه صحيح موافق
للاستعمال و اللغة و ربما يقرأ« ابن قترة»( بكسر القاف و سكون التاء) لما ذكره
الجوهريّ حيث قال:« ابن قترة حية خبيثة الى الصغر ماهى» و لا يخفى ما فيه من
التكلف لفظا و معنى؛ قال السيّد( ره) في فلاح السائل:« قال صاحب الصحاح:« ابن قترة
بكسر القاف حية خبيثة» فيمكن أن يكون المراد إبليس و ذريته و شبهه بالحية
المذكورة. و في بعض النسخ« أبى- مرة» و هو أقرب إلى الصواب لان هذا الدعاء عوذة من
الشيطان و ذريته، و لانه ما يقال« أبو- قترة» إنّما يقال« ابن قترة» و أمّا قوله(
ع)« من الرسيس» فقال صاحب الصحاح:« رس الميت أى قبر، و الرس الإصلاح بين الناس و
الافساد و قد رسست بينهم و هو من الاضداد و لعله تعوذ من الفساد و من الموت و من
كل ما يتعلق بمعناه»( انتهى) و أقول: الأظهر أن المراد بالرسيس العشق الباطل أو
الحمى قال الفيروزآبادي: الرسيس الشيء الثابت و الفطن العاقل و خبر لم يصحّ و
ابتداء الحب و الحمى»( انتهى) و في بعض النسخ في هذه الكلمة أيضا اختلافات لم
نتعرض لها. و« العض»- الامساك بالاسنان و« اللسع» بالابرة كالعقرب و الزنبور».
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر جلد : 2 صفحه : 369