responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر    جلد : 1  صفحه : 281

42 باب التطول من الله على خلقه‌

410 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدٍ صَالِحٍ هَلْ فِي النَّاسِ اسْتِطَاعَةٌ يَتَعَاطَوْنَ بِهَا الْمَعْرِفَةَ قَالَ لَا إِنَّمَا هُوَ تَطَوُّلٌ مِنَ اللَّهِ قُلْتُ أَ فَلَهُمْ عَلَى الْمَعْرِفَةِ ثَوَابٌ إِذَا كَانُوا لَيْسَ فِيهِمْ مَا يَتَعَاطَوْنَهُ بِمَنْزِلَةِ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ فَفَعَلُوهُ قَالَ لَا إِنَّمَا هُوَ تَطَوُّلٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ تَطَوُّلٌ بِالثَّوَابِ‌[1].

43 باب بدء الخلق‌

411 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ‌ قَالَ كَانَ ذَلِكَ مُعَايَنَةً لِلَّهِ فَأَنْسَاهُمُ الْمُعَايَنَةَ وَ أَثْبَتَ الْإِقْرَارَ فِي صُدُورِهِمْ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ مَا عَرَفَ أَحَدٌ خَالِقَهُ وَ لَا رَازِقَهُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ‌ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ‌[2]


[1] ( 1 و 2)- ج 3،« باب أن المعرفة للّه تعالى»،( ص 62، س 6 و 8) قائلا بعد الحديث الثاني:

« بيان- المعاينة مجاز عن المواجهة بالخطاب أي خلق الكلام قبالة وجههم فنسوا تلك الحالة و ثبتت المعرفة في قلوبهم، ثمّ اعلم أن أخبار هذا الباب و كثيرا من أخبار الأبواب السابقة تدلّ على أن معرفة اللّه تعالى بل معرفة الرسول و الأئمّة صلوات اللّه عليهم و سائر العقائد الدينية موهبية و ليست بكسبية و يمكن حملها على كمال المعرفة، أو المراد أنّه تعالى احتج عليهم بما أعطاهم من العقول، و لا يقدر أحد من الخلق حتّى الرسل على هداية أحد و تعريفه، أو المراد أن المفيض للمعارف هو الرب تعالى و إنّما أمر العباد بالسعى في أن يستعدوا لذلك بالفكر و النظر كما يشير إليه خبر عبد الرحيم( المنقول قبيل ذلك عن التوحيد في ص 61، س 29)، أو يقال: هى مختصة بمعرفة غير ما يتوقف عليه العلم بصدق الرسل فان ما سوى ذلك إنّما نعرفه بما عرفنا اللّه على لسان أنبيائه و حججه صلوات اللّه عليهم، أو يقال: المراد بها معرفة الاحكام الفرعية لعدم استقلال العقل فيها، أو المعنى أنها إنّما يحصل بتوفيقه تعالى للاكتساب، هذا ما يمكن أن يقال في تأويلها مع بعد أكثرها، و الظاهر منها أن العباد إنّما يكلفون بالانقياد للحق و ترك الاستكبار عن قبوله، فاما المعارف فانها بأسرها مما يلقيه اللّه تعالى في قلوب عباده بعد اختيارهم للحق ثمّ يكمل ذلك يوما فيوما بقدر أعمالهم و طاعاتهم حتّى يوصلهم الى درجة اليقين، و حسبك في ذلك ما وصل إليك من سيرة النبيين و أئمة الدين في تكميل أممهم و أصحابهم فانهم لم يحيلوهم على الاكتساب و النظر و تتبع كتب الفلاسفة و الاقتباس من علوم الزنادقة بل إنّما دعوهم أولا إلى الاذعان بالتوحيد و سائر العقائد ثمّ دعوهم الى تكميل النفس و الرياضات حتّى فازوا بأعلى درجات السعادات».

[2] ( 1 و 2)- ج 3،« باب أن المعرفة للّه تعالى»،( ص 62، س 6 و 8) قائلا بعد الحديث الثاني:

« بيان- المعاينة مجاز عن المواجهة بالخطاب أي خلق الكلام قبالة وجههم فنسوا تلك الحالة و ثبتت المعرفة في قلوبهم، ثمّ اعلم أن أخبار هذا الباب و كثيرا من أخبار الأبواب السابقة تدلّ على أن معرفة اللّه تعالى بل معرفة الرسول و الأئمّة صلوات اللّه عليهم و سائر العقائد الدينية موهبية و ليست بكسبية و يمكن حملها على كمال المعرفة، أو المراد أنّه تعالى احتج عليهم بما أعطاهم من العقول، و لا يقدر أحد من الخلق حتّى الرسل على هداية أحد و تعريفه، أو المراد أن المفيض للمعارف هو الرب تعالى و إنّما أمر العباد بالسعى في أن يستعدوا لذلك بالفكر و النظر كما يشير إليه خبر عبد الرحيم( المنقول قبيل ذلك عن التوحيد في ص 61، س 29)، أو يقال: هى مختصة بمعرفة غير ما يتوقف عليه العلم بصدق الرسل فان ما سوى ذلك إنّما نعرفه بما عرفنا اللّه على لسان أنبيائه و حججه صلوات اللّه عليهم، أو يقال: المراد بها معرفة الاحكام الفرعية لعدم استقلال العقل فيها، أو المعنى أنها إنّما يحصل بتوفيقه تعالى للاكتساب، هذا ما يمكن أن يقال في تأويلها مع بعد أكثرها، و الظاهر منها أن العباد إنّما يكلفون بالانقياد للحق و ترك الاستكبار عن قبوله، فاما المعارف فانها بأسرها مما يلقيه اللّه تعالى في قلوب عباده بعد اختيارهم للحق ثمّ يكمل ذلك يوما فيوما بقدر أعمالهم و طاعاتهم حتّى يوصلهم الى درجة اليقين، و حسبك في ذلك ما وصل إليك من سيرة النبيين و أئمة الدين في تكميل أممهم و أصحابهم فانهم لم يحيلوهم على الاكتساب و النظر و تتبع كتب الفلاسفة و الاقتباس من علوم الزنادقة بل إنّما دعوهم أولا إلى الاذعان بالتوحيد و سائر العقائد ثمّ دعوهم الى تكميل النفس و الرياضات حتّى فازوا بأعلى درجات السعادات».

نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست