اظهار
خلاف ما تضمر و هو قريب من معنى المداراة» و قد قال قبيل ذلك (ص 39، س 20): مع سئل
الحسن بن عليّ عليه السلام فقيل له: ما العقل؟- قال: التجرع للغصة حتّى تنال
الفرصة. بيان- «الغصة» بالضم ما يعترض في الحلق و تعسر إساغته، و يطلق مجازا على
الشدائد التي يشق على الإنسان تحملها و هو المراد هنا «و تجرعه» كناية عن تحمله و
عدم القيام به و تداركه. «حتى تنال الفرصة» فان التدارك قبل ذلك لا ينفع سوى
الفضيحة و شدة البلاء و كثرة الهم» أقول: قال نظام العلماء التبريزى (ره) في كتابه
الموسوم بأنيس الأدباء (ص 162) «فى أمالي الصدوق عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن
الرضا عليه السلام أنّه سئل ما العقل؟- فقال: التجرع للغصة و مداهنة الاعداء و
مداراة الاصدقاء» (انتهى) و نعم ما قيل في هذا المعنى:
«آسايش دو گيتى تفسير
اين دو حرفست
با دوستان مروت با
دشمنان مدارا»
.
[1]- ج 15، الجزء الثالث، «باب الاستخفاف بالدين و التهاون بأمر
اللّه» (ص 34، س 30).
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر جلد : 1 صفحه : 196