[1]- ج 15، للجزء الثالث، «باب الرياء و السمعة» (ص 53، س 18)
أقول: نقل الجزء الثاني قبيل ذلك (ص 48) عن الكافي بهذه العبارة «كا- على بن
إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبى عمير، عن أبي المغراء، عن يزيد بن خليفة قال: قال
أبو عبد اللّه عليه السلام: كل رياء شرك، انه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، و
من عمل للّه كان ثوابه على اللّه». بيان- «كل رياء شرك» هذا هو الشرك الخفى فانه
لما أشرك في قصد العبادة غيره تعالى فهو بمنزلة من يثبت معبودا غيره سبحانه
كالصنم. «كان ثوابه على الناس» أي و كان ثوابه لازما عليهم فانه تعالى قد شرط في
الثواب الإخلاص فهو لا يستحق منه تعالى شيئا، أو انه تعالى يحيله يوم القيامة على-
الناس.» و أمّا الجزء الثالث فنقله في الجزء الثاني، في باب ترك العجب و الاعتراف
بالتقصير (ص 176، س 30). قائلا بعد نقل ما يقرب منه من الكافي في الجزء الثالث (ص
55، س 4): بيان- «يعمل العمل» أي معصية أو مكروها أو لغوا، و حمله على الطاعة بأن
يكون خوفه للتقصير في الشرائط كما قيل بعيد لقلة فائدة الخبر حينئذ، و انما قال:
«شبه العجب» لبيان أنّه يدخله قليل من العجب يخرج به عن الخوف السابق، فأشار في
الجواب الى أن هذا أيضا عجب». أقول: يقرب من مضمون الحديث الأخير قول سعدى:
«گنهكار انديشناك از
خداى
بسى بهتر از عابد
خودنماى».
.
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر جلد : 1 صفحه : 122