responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر    جلد : 1  صفحه : 109

فَقِيلَ لَهُ وَ مَا سَائِحُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ كَانَ عَابِداً فَقِيلَ لَهُ إِنَّ وَلَدَ الزِّنَا لَا يَطِيبُ أَبَداً وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ عَمَلًا قَالَ فَخَرَجَ يَسِيحُ بَيْنَ الْجِبَالِ وَ يَقُولُ مَا ذَنْبِي‌[1].

49 عقاب النظر إلى النساء

101 عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌ النَّظَرُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ وَ كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِيلَةً وَ فِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ذَافِرٍ رَفَعَهُ‌


[1]- ج 3،« باب علة عذاب الاستيصال و حال ولد الزنا»( ص 79، س 24 و 27) اقول: ان الخبرين بظاهرهما ينافيان ما ذهب إليه الفرقة الحقة الاثنا عشرية من أن اللّه تعالى عدل حكيم فلا يجوز أن يعاقب أحدا لم يصدر عنه مخالفة له تعالى بوجه، فلا بدّ من توجيههما بوجه لا ينافى أساس العدل، و من المصير الى ما رواه ثقة الإسلام أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني رضى اللّه عنه في الكافي و هو بناء على ما نقله المجلسيّ( ره) في الباب المشار إليه هذا« الحسين بن محمّد، عن المعلى، عن الوشاء، عن أبان، عن ابن أبي يعفور، قال قال أبو عبد اللّه( ع): ان ولد الزنا يستعمل، ان عمل خيرا جزى به، و ان عمل شرا جزى به.» قال المجلسيّ( ره) بعد نقله: بيان- هذا الخبر موافق لما هو المشهور بين الإماميّة من أن ولد الزنا كسائر الناس مكلف بأصول الدين و فروعه، و يجرى عليه أمور المسلمين مع اظهار الإسلام، و يثاب على الطاعات، و يعاقب على المعاصى، و نسب الى الصدوق و السيّد المرتضى و ابن إدريس رحمهم اللّه القول بكفره و ان لم يظهره، و هذا مخالف لاصول أهل العدل اذ لم يفعل باختياره ما يستحق به العقاب، فيكون عذابه جورا و ظلما و اللّه ليس بظلام للعبيد؛ فأما الاخبار الواردة في ذلك فمنهم من حملها على أنّه يفعل باختياره ما يكفر بسببه، فلذا حكم عليه بالكفر و أنّه لا يدخل الجنة، و أمّا ظاهرا فلا يحكم بكفره الا بعد ظهور ذلك منه؛ و أقول: يمكن الجمع بين الاخبار على وجه آخر يوافق قانون العدل؛ بأن يقال: لا يدخل ولد الزنا الجنة، لكن لا يعاقب في النار الا بعد أن يظهر منه ما يستحقه، و مع فعل الطاعة و عدم ارتكاب ما يحبط يثاب في النار على ذلك، و لا يلزم على اللّه أن يثيب الخلق في الجنة، و يدلّ عليه خبر عبد اللّه بن عجلان و لا ينافيه خبر ابن أبي يعفور، اذ ليس فيه تصريح بأن جزائه يكون في الجنة، و أمّا العمومات الدالة على أن من يؤمن باللّه و يعمل صالحا يدخله اللّه الجنة يمكن أن تكون مخصصة بتلك الاخبار، و بالجملة فهذه المسألة ممّا قد تحير فيه العقول، و ارتاب به الفحول، و الكف عن الخوض فيها أسلم، و لا نرى فيها شيئا أحسن من أن يقال:« اللّه أعلم». و مراده( ره) بخبر ابن عجلان ما نقله عن هذا الكتاب بهذه العبارة« سن- أبى، عن النضر، عن يحيى الحلبيّ، عن أيوب بن حر، عن أبي بكر قال: كنا عنده و معنا عبد اللّه بن عجلان، فقال عبد اللّه بن عجلان: معنا رجل يعرف ما نعرف و يقال له ولد زنا فقال:

ما تقول؟- فقلت: ان ذلك ليقال له، فقال: ان كان ذلك كذلك بنى له بيت في النار من صدر، يرد عنه وهج جهنم و يؤتى برزقه» و أورد( ره) بيانا له يأتي في موضعه ان شاء اللّه تعالى.

نام کتاب : المحاسن نویسنده : البرقي، ابو جعفر    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست