responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 82
وطريق الانساع. وحسن أن يقول عليه الصلاة والسلام: إننى آخذ بحجزكم عن النار، ومراده عن الاعمال المؤدية إلى دخول النار، لان السبب للشئ جار مجرى نفس الشئ. ومما يبين أن المراد ذلك إنهم لم يكونوا في حال سماعهم لهذا الخطاب متهافتين في النار وإنما كانوا في الاعمال التى يستحقون بها عذاب النار. ومما يشبه هذا الخبر ما روى من قوله عليه الصلاة والسلام: " يخرج من النار قوم بعد ما امتحشوا [1] وصاروا حمما [2] وفحما "، فمعنى هذا الكلام عندنا أنه يخرج من استحقاق النار بالتوبة قوم هذه صفتهم، وهذا على طريق المجاز، أي أنهم بأعمالهم المؤدية إلى دخول النار كمن أحرق بضرمها وصار من حممها، ومعنى امتحشوا: أحرقوا، المرجئة [3] يحملون هذا الخبر على ظاهره ولا يفزعون إلى تأويله. ومعنى هلموا عن النار: أي ارجعوا إلى طاعة الله سبحانه التى هي الامان من العذاب، وجانبوا معاصيه التى هي الطريق إلى العقاب ومعنى تغلبونني تقاحمون فيها أي أننى مع كثرة الزجر لكم والاعذار إليكم تنفلتون وتنازعون إلى المقبحات كما يتهافت الفراش في الشهاب، (هامش ص 82)

[1] أي احترقوا.
[2] يقال حمت الجمرة صارت حممة بوزن همزة، أي اتقدت واحمرت، والحمم جمع حممة، والمعنى صاروا جمرا متقدا وقوله وفحما: أي تفحموا بعد احتراقهم أي اسودوا.
[3] المرجئة، جماعة من المسلمين لا يحكمون على أحد بأنه من أهل النار بل يرجئون أمر العصاة إلى مشيئة الله إن شاء عذبهم وإن شاء لم يعذبهم. (*)

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست