responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 55
لكل ذنب تقدم للانسان قبله حتى لا يدع له جناية يحذر عاقبتها ولا معرة يسوء الحديث عنها بل يعفى على ما تقدم من السوءات، ويحثو على ما ظهر [1] من العورات. 33 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في وصيته لامراء الجيش الذى بعثه إلى مؤتة [2]: " وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسيوف "، وهذه من الاستعارات العجيبة، والمجازات اللطيفة. وذلك أن من كلام العرب أن يقول القائل منهم إذا أراد أن يصف إنسانا بشدة الارتكاس في غيه والارتكاض في عنان بغيه قد فرخ الشيطان في رأسه أو قد عشش الشيطان في قلبه، فذهب عليه الصلاة والسلام إلى ذلك الوضع وبنى على ذلك الاصل، فقال للشيطان في رؤوسهم مفاحص والمفحص في الاصل الموضع الذى تبحثه القطاة لتجثم عليه أو لتبيض فيه [3]. وإنما قيل له مفحص لانها لا تجثم فيه إلا بعد أن تفحص التراب عنه توطئة لمجثمها وتمهيدا لجسمها. ويقال ما بقى لفلان مفحص قطاة إذا (هامش ص 55)

[1] يحثو على ما ظهر: أي يغطى عليه كأنه حثا التراب عليه فغطاه.
[2] مؤتة: موضع بمشارف الشام، قتل فيه جعفر بن أبى طالب، وكان به غزوة للمسلمين.
[3] ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة ". (*)

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست