responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 17
والقول الاول أخلق بالصواب، وأشبه بالمراد. 3 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم " [1]، فقوله عليه الصلاة والسلام: وهم يد على من سواهم استعارة ومجاز. ولذلك وجهان: (أحدهما) أن يكون شبه المسلمين في التضافر، والتوازر [2]، والاجتماع، والترافد [3] باليد الواحدة التى لا يخالف بعضها بعضا في البسط، والقبض، والرفع، والخفض، والابرام، والنقض. وقد يسمى أنصار الرجل وأعوانه يدا على طريق الاتساع، تشبيها لهم باليد التى ينتصر بها ويدافع بقوتها. قال الراجز: أعطى فأعطاني يدا ودارا * وباحة خولها عقارا [4] (هامش ص 17)

[1] الحديث أخرجه أبو داود وابن ماجة عن ابن عمر بلفظ: " المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم، يدر مشدهم على مضعفهم، ومسرعهم على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده ".
[2] التوازر والتآزر: التعاون، ومن ذلك الوزير لانه يعين الملك، قال تعالى في سورة طه على لسان موسى عليه السلام: " واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى ".
[3] الترافد: التعاون من الرفد، وهو العطاء والصلة.
[4] الباحة: الساحة والنخل الكثير، والمراد هنا الثاني، ومعنى خولها عقارا جعلها ملكا ثابتا كالعقار. واليد في البيت معناها القوة، وقد فسرها المؤلف بالاعوان والانصار لانهم مصدر القوة. (*)

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست