responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 114
ويوصله إلى دار المقامة [1]. 81 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام للمغيرة بن شعبة وقد خطب امرأة ليتزوجها: " لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "، وفي هذا اللفظ مجاز على التأويلين جميعا، فأحدهما أن يكون قوله عليه الصلاة والسلام: أحرى أن يؤدم بينكما مأخوذ من الطعام المأدوم، لان طيبه وصلاحه إنما يكون بالادام كالزيت والاهالة [2] وما يكون في معناهما، فكأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن ذلك أحرى أن يتوافقا كما يوافق الطعام أدمه، أو كما يوافق الادام [3] خبزه. قال الكسائي: أدم الله بينهما على مثال فعل: إذا ألقى بينهما المحبة والاتفاق. وأقول: إن هذا يشبه دعاءه عليه الصلاة والسلام للبانى على أهله، وهو قوله: بالرفاء والبنين، كأنه عليه الصلاة والسلام دعا بأن يلائم الله بينهما كما يلائم الرافى بين شقق الثوب المرفوء. وأما التأويل الآخر في أصل الخبر، فهو أن يكون بمعنى: (هامش ص 114)

[1] المقامة: الاقامة، كالمقام والمقام بفتح الميم وضمها، ومن ذلك قوله تعالى " الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب، ولا يمسنا فيها لغوب " أي دار الاقامة الدائمة.
[2] الاهالة: الشحم الجامد أو الذائب أو الزيت، وكل ما أؤتدم به (أي كل ما جعل إداما) وينبغى أن يراد به هنا ما عدا الزيت إذا اعتبرنا العطف ليس للتفسير، أما إذا أريد بالعطف عطف التفسير فيجوز أن يراد به الزيت.
[3] الادام: ما يؤكل مع الخبز من زيت وغيره.

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست