responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 111
78 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا "، وفي هذا القول مجاز، لان المراد به النهى عن أن يكون حفظ الشعر أغلب على قلب الانسان، فيشغله عن حفظ القرآن وعلوم الدين حتى يكون [1] أحضر حواضره، وأكثر خواطره. فشبهه عليه الصلاة والسلام بالاناء الذى يمتلئ بنوع من أنواع المائعات، فلا يكون لغيره فيه مسرب [2]، ولا معه مذهب. وقال بعضهم: إنما هذا في الشعر الذى هجى به النبي عليه الصلاة والسلام خصوصا، والصحيح أنه في كل شعر استولى على القلب كل استيلاء عموما، لان النهى يتعلق بحفظ القليل مما هجى به النبي عليه الصلاة والسلام، وكثيره يراعى فيه أن يكون غالبا على القلب وطافحا على اللب. وقوله عليه الصلاة والسلام حتى يريه معناه حتى يفسده [3] ويهيضه [4]، ويقولون: وراه الداء إذا فعل ذلك، قال الشاعر: وراهن ربى مثل ما قد وريننى * وأحمى على أكبادهن المكاويا 79 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " كل صلاة (هامش ص 111)

[1] الضمير في يكون للشعر.
[2] المسرب: الطريق.
[3] في القاموس: ورى القيح جوفه أفسده.
[4] في القاموس: فلان به هيضة: أي قياء وقيام جميعا، ولعل مراد الشريف أن يفسد القيح الجوف ويجعل صاحبه يقئ ويضطرب.

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست