responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 809
والملك حسن، وذلك لأن علم منطق الطير يكون داخلا في جملة ما ورثه، وكذلك قوله: * (واوتينا من كل شئ) * لأن وارث العلم يجمع ذلك ووارث المال لا يجمعه. وقوله: * (إن هذا لهو الفضل المبين) * [1] يليق أيضا بما ذكر دون المال الذي يحصل للكامل والناقص، وما ذكره الله تعالى من جنود سليمان بعده لا يليق إلا بما ذكرناه، فبطل بما ذكرنا قول من زعم انه لا يورث إلا المال، فاما إذا ورث المال والعلم معا فهذا لا يبطل بالوجه الذي ذكرنا بل بظاهر قوله: نحن معاشر الأنبياء لا نورث [2]. ورد السيد المرتضى (رحمه الله) في الشافي كلام المغني بانه لا يمتنع أن يريد ميراث المال خاصة ثم يقول مع ذلك انا علمنا منطق الطير، ويشير بالفضل المبين إلى العلم والمال جميعا، فله في الأمرين جميعا فضل على من لم يكن كذلك، وقوله: * (واوتينا من كل شئ) * يحتمل المال كما يحتمل العلم فليس بخالص لما ظنه. ولو سلم دلالة الكلام على العلم لما ذكرنا فلا يمتنع أن يريد انه ورث المال بالظاهر والعلم والملك بهذا النوع من الإستدلال، فليس يجب إذا دلت الدلالة في بعض الألفاظ على المجاز أن يقتصر بها عليها، بل يجب أن نحملها على الحقيقة التي هي الأصل إذا لم يمنع من ذلك مانع [3]. وقد ظهر بما ذكره السيد (قدس سره) بطلان قول الرازي أيضا، وكأن القاضي يزعم أن العطف لو لم يكن للتفسير لم يكن للمعطوف تعلق بما عطف عليه وانقطع نظام الكلام، وما اشتهر من أن التأسيس أولى من التأكيد من الأغلاط المشهورة، وكأن الرازي يذهب إلى انه لا معنى للعطف إلا إذا كان المعطوف داخلا في المعطوف عليه، فعلى أي شئ يعطف حينئذ قوله تعالى: * (واوتينا من كل شئ) *، فتدبر. وأما قوله: إن المال يحصل للكامل والناقص فلو حمل الميراث على المال لم

[1] النمل: 16.
[2] تفسير الرازي 24: 186 سورة النمل، البحار 29: 355.
[3] الشافي 4: 79، البحار 29: 356. (*)

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 809
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست