responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 26
وفي المعاني: غصن الشجرة فاطمة (عليها السلام)، وثمرها أولادها، وورقها شيعتها [1]. وزاد في الاكمال: * (تؤتي اكلها كل حين) * ما يخرج من علم الامام (عليه السلام) اليكم في كل سنة من كل فج عميق [2]. ولا منافاة بين هذه الأخبار لصحة كل منهما بنوع من الاعتبار، وأعداؤهم الأشرار هي الشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار، وهم الشجرة الملعونة في القرآن، * (ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا) * [3] أي يزيدهم الطغيان الكبير الذي كان شره مستطيرا، في تفسير ظاهر ظاهرها، فأبوبكر أصل هذه الشجرة، وعمر ساقتها، وخلفاء بني امية وبني العباس أغصانها، وشيعتهم المنافقون أوراقها، وآثارهم وأفعالهم أثمارها. وبالجملة ففاطمة الزهراء (عليها السلام) ام الأئمة النقباء النجباء، الذين هم فروع تلك الشجرة الطيبة وأغصانها، وكفى في حقها انتساب أولادها الأطهار بوساطتها الى النبي المختار (صلى الله عليه وآله). وقد ورد في الأخبار عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: من فصل بيني وبين آلي بعلي فليس من امتي، على قراءة (علي) على وزن فعيل، مراد به أمير المؤمنين (عليه السلام)، لا قراءته بلفظ (على) حرف جر، اشارة الى رد ما هو معروف بين العامة عند الصلاة على نبي الامة من قولهم: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد " زعما منهم ان الآل ليسوا في تلك المرتبة، فأوهموا باقحام على ايقاع الفصل بينه وبين الذرية الطاهرة.

[1] معاني الأخبار: 400 ح 61، باب نوادر المعاني، عنه البحار 16: 363 ح 65، وتفسير كنز الدقائق 7: 53.
[2] كمال الدين: 345 ح 30، عنه البحار 67: 38، تفسير الصافي 3: 85.
[3] الاسراء: 60. (*)

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست