يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ أَحْضِرْ عَلِيّاً ع وَ اجْعَلْ وَجْهَكَ مُقَابِلَ وَجْهِهِ ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ بِعَلِيٍّ ع فَأَحْضَرَهُ وَ جَعَلَهُ مُقَابِلَ وَجْهِهِ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ثَانِيَةً وَ مَعَهُ طَبَقٌ فِيهِ رُطَبٌ فَوَضَعَهُ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ كُلَا فَأَكَلَا ثُمَّ أَحْضَرَ طَسْتاً وَ إِبْرِيقاً وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي ثُمَّ أَخَذَ الْإِبْرِيقَ وَ قَامَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَوْلَى بِأَنْ أَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدِكَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَمَرَنِي بِذَلِكَ وَ كَانَ كُلَّمَا صَبَّ عَلَى يَدِ عَلِيٍّ الْمَاءَ لَا يَقَعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ فِي الطَّسْتِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى قَطْرَةً تَقَعُ مِنَ الْمَاءِ فِي الطَّسْتِ فَقَالَ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَتَسَابَقُونَ عَلَى أَخْذِ الْمَاءِ الَّذِي يَقَعُ مِنْ يَدِكَ فَيَغْسِلُونَ بِهِ وُجُوهَهُمْ وَ يَتَبَارَكُونَ بِهِ.
وَ عَنْهُ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ مَنْ تَلَاهَا بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص تَهَلَّلَ وَجْهُ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى فَاسْتَبْشَرَ بِذَلِكَ وَ مَنْ تَلَاهَا بِعَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ بِعَدَدِ الْمَطَرِ.
وَ عَنْهُ رض قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيٌّ خَيْرٌ مِنْ أَتْرُكَ فَمَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِي.
خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص لَيْلَةَ وَفْدِ الْجِنِّ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ فَقُلْتُ خَيْراً يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَطْرَقَ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ فَقُلْتُ خَيْراً يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى عُمَرَ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ فَقُلْتُ خَيْراً يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ