responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 91

إِلَى الْجَنَّةِ وَ بَاباً مِنْ عِنْدِ رِجْلَيَّ إِلَى النَّارِ ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ انْظُرْ إِلَى مَا صِرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ النَّعِيمِ وَ إِلَى مَا نَجَوْتَ مِنْهُ مِنْ نَارِ الْجَحِيمِ ثُمَّ سَدَّ الْبَابَ الَّذِي مِنْ عِنْدِ رِجْلِي وَ أَبْقَى الْبَابَ الَّذِي مِنْ عِنْدِ رَأْسِي مَفْتُوحاً إِلَى الْجَنَّةِ فَجَعَلَ يَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْ رَوْحِ الْجَنَّةِ وَ نَعِيمِهَا وَ أَوْسَعَ لَحْدِي مَدَّ الْبَصَرِ وَ أَسْرَجَ لِي سِرَاجاً أَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَضَى عَنِّي فَهَذِهِ صِفَتِي وَ حَدِيثِي وَ مَا لَقِيتُهُ مِنْ شِدَّةِ الْأَهْوَالِ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ مَرَارَةَ الْمَوْتِ فِي حَلْقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَرَاقِبِ اللَّهَ أَيُّهَا السَّائِلُ خَوْفاً مِنْ وَقْفَةِ الْمَسَائِلِ وَ خَفْ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ مَا قَدْ ذَكَرْتُهُ لَكَ هَذَا الَّذِي لَقِيتُهُ وَ أَنَا مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ ثُمَّ انْقَطَعَ عِنْدَ ذَلِكَ كَلَامُهُ فَقَالَ سَلْمَانُ رض لِلْأَصْبَغِ وَ مَنْ كَانَ مَعَهُ هَلُمُّوا إِلَيَّ وَ احْمِلُونِي فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْمَنْزِلِ قَالَ حُطُّونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَأَنْزَلْنَاهُ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ أَسْنِدُونِي فَأَسْنَدْنَاهُ ثُمَّ رَمَقَ بِطَرْفِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ- يَا مَنْ‌ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‌ وَ هُوَ يُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيْهِ‌ بِكَ آمَنْتُ وَ لِنَبِيِّكَ اتَّبَعْتَ وَ بِكِتَابِكَ صَدَّقْتُ وَ قَدْ أَتَانِي مَا وَعَدْتَنِي يَا مَنْ‌ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ اقْبِضْنِي إِلَى رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْنِي كَرَامَتَكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَئِمَّتِي وَ سَادَتِي فَلَمَّا كَمَلَ شَهَادَتُهُ قَضَى نَحْبَهُ وَ لَقِيَ رَبَّهُ رض قَالَ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى رَجُلٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُتَلَثِّماً فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَرَدَدْنَا السَّلَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَصْبَغُ جِدُّوا فِي أَمْرِ سَلْمَانَ فَأَخَذْنَا فِي أَمْرِهِ فَأَخَذَ مَعَهُ حَنُوطاً وَ كَفَناً فَقَالَ هَلُمُّوا فَإِنَّ عِنْدِي مَا يَنُوبُ عَنْهُ فَأَتَيْنَاهُ بِمَاءٍ وَ مِغْسَلٍ فَلَمْ يَزَلْ يَغْسِلُهُ بِيَدِهِ حَتَّى فَرَغَ وَ كَفَّنَهُ وَ صَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَ دَفَنَّاهُ وَ لَحَدَهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ دَفْنِهِ وَ هَمَّ بِالانْصِرَافِ تَعَلَّقْنَا بِهِ وَ قُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ فَكَشَفَ لَنَا عَنْ وَجْهِهِ ع فَسَطَعَ النُّورُ مِنْ ثَنَايَاهُ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ فَإِذَا هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ مَجِيئُكَ وَ مَنْ أَعْلَمَكَ بِمَوْتِ سَلْمَانَ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ع وَ قَالَ آخُذُ عَلَيْكَ يَا أَصْبَغُ عَهْداً لِلَّهِ وَ مِيثَاقَهُ أَنَّكَ لَا تُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً مَا دُمْتَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‌

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست