هُوَ الَّذِي بَطَنَ سِرِّي كُلَّهُ فَقَالُوا سَمِعْنَاهَا تَقُولُ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فَقَالَ قَالَتِ الصِّدْقَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ السُّنَنِ وَ الْفَرَائِضِ وَ مَا يُشَاكِلُ عَلَى ذَلِكَ فَقَامُوا وَ قَالُوا أَوْقَعَنَا مُحَمَّدٌ فِي طَخْيَاءَ وَ خَرَجُوا مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ.
فَقَالَ فِي ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَوْنِيُّ رض
إِمَامِي كَلِيمُ الشَّمْسِ رَاجِعُ نُورِهَا
فَهَلْ لِكَلِيمِ الشَّمْسِ فِي الْقَوْمِ مِنْ مِثْلٍ.
خَبَرُ الْجَامِ
رُوِيَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ ع نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ ص بِجَامٍ مِنَ الْجَنَّةِ فِيهِ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ فَدَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَسَبَّحَ الْجَامَ وَ كَبَّرَ وَ هَلَّلَ فِي يَدِهِ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَكَتَ الْجَامُ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى عُمَرَ فَسَكَتَ الْجَامُ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَسَبَّحَ الْجَامُ وَ كَبَّرَ وَ هَلَّلَ فِي يَدِهِ ثُمَّ قَالَ الْجَامُ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ لَا أَتَكَلَّمَ إِلَّا فِي يَدِ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيٍّ ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ يَسْمَعُهُ كُلُّ أَحَدٍ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ
رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ إِذْ سَمِعَ وَحَاةَ عَدْوِ الرِّجَالِ يَتَوَاقَعُونَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ لَهُمْ مَا لَكُمْ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ ثُعْبَاناً عَظِيماً قَدْ دَخَلَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ وَ نَحْنُ نَفْزَعُ مِنْهُ فَنُرِيدُ أَنْ نَقْتُلَهُ فَقَالَ ع لَا يَقْرَبَنَّهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَداً وَ طَرَقُوا لَهُ فَإِنَّهُ رَسُولٌ قَدْ جَاءَ فِي حَاجَةٍ فَطَرَقُوا لَهُ فَمَا زَالَ يَتَخَلَّلُ الصُّفُوفَ صَفّاً بَعْدَ صَفَّ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَوَقَعَ فَمَهُ فِي أُذُنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَنَقَّ نَقِيقاً وَ تَطَاوَلَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُحَرِّكُ رَأْسَهُ ثُمَّ نَقَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِثْلَ نَقِيقِهِ وَ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ فَانْسَابَ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ فَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْهُ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا خَبَرُ هَذَا الثُّعْبَانِ فَقَالَ ع هَذَا دَرْجَانُ بْنُ مَالِكٍ خَلِيفَتِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْجِنِّ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ اخْتَلَفُوا فِي أَشْيَاءَ فَأَنْفَذُوهُ إِلَيَّ وَ سَأَلَنِي عَنْهَا فَأَخْبَرْتُهُ بِجَوَابِ مَسَائِلِهِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ.
خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ
عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ قَالَ: