responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 68

خَبَرُ رَدِّ الشَّمْسِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ

قَالُوا إِنَّهُ لَمَّا رَجَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ قِتَالِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ أَخَذَ عَلَى النَّهْرَوَانَاتِ وَ أَعْمَالِ الْعِرَاقِ وَ لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ بُنِيَ بَيْتٌ بِبَغْدَادَ فَلَمَّا وَافَى نَاحِيَةَ بَرَاثَا صَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ فَرَحَلُوا وَ دَخَلَ أَرْضَ بَابِلَ وَ قَدْ وَجَبَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَصَاحَ النَّاسُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا وَقْتُ الْعَصْرِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع هَذِهِ أَرْضٌ مَخْسُوفٌ بِهَا وَ قَدْ خُسِفَ بِهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ يُخْشَى عَلَيْهَا تَمَامُ الرَّابِعَةِ فَلَا يَحِلُّ لِنَبِيٍّ وَ لَا لِوَصِيٍّ أَنْ يُصَلِّيَ بِهَا فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُصَلِّ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ مِنْهُمْ نَعَمْ هُوَ لَا يُصَلِّي وَ يُقْتَلُ مَنْ يُصَلِّي يَعْنُونَ بِذَلِكَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ قَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ مِهْرَانَ الْعَبْدِيُّ فَتَبِعْتُهُ فِي مِائَةِ فَارِسَ وَ قُلْتُ وَ اللَّهِ لَا أُصَلِّي أَوْ يُصَلِّيَ هُوَ وَ إِلَّا قَلَّدْتُهُ صَلَاتِي الْيَوْمَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فَسَارَ ع إِلَى أَنْ قَطَعَ أَرْضَ بَابِلَ وَ قَدْ تَدَلَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ ثُمَّ غَابَتْ وَ احْمَرَّ الْأُفُقُ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا جُوَيْرِيَةُ هَاتِ الْمَاءَ قَالَ فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ الْإِنَاءَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ أَذِّنْ يَا جُوَيْرِيَةُ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا وَجَبَ وَقْتُ الْعِشَاءِ بَعْدُ قَالَ ع قُمْ وَ أَذِّنْ لِلْعَصْرِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي كَيْفَ يَقُولُ أَذِّنْ لِلْعَصْرِ وَ قَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَ لَكِنْ عَلَى الطَّاعَةِ فَأَذَّنْتُ فَقَالَ لِي أَقِمْ فَفَعَلْتُ فَبَيْنَمَا أَنَا فِي الْإِقَامَةِ إِذْ تَحَرَّكَتْ شَفَتَاهُ بِكَلَامٍ كَأَنَّهُ مَنْطِقُ خَطَاطِيفَ لَا يُفْقَهُ فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ بِصَرِيرٍ عَظِيمٍ حَتَّى وَقَفَتْ فِي مَرْكَزِهَا مِنَ الْعَصْرِ فَقَامَ ع وَ كَبَّرَ وَ صَلَّى وَ صَلَّيْنَا وَرَاءَهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَقَعَتِ الشَّمْسُ كَأَنَّهَا سِرَاجٌ فِي وَسَطِ مَاءٍ وَ غَابَتْ وَ اشْتَبَكَتِ النُّجُومُ وَ أَزْهَرَتْ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ أَذِّنْ الْآنَ لِلْعِشَاءِ يَا ضَعِيفَ الْيَقِينِ قَالَ وَ رُدَّتْ لَهُ ع فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ص بِمَكَّةَ وَ قَدْ كَانَ النَّبِيُّ ص قَدْ غَشِيَهُ الْوَحْيُ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ حَضَرَ وَقْتُ الْعَصْرِ فَلَمْ يَبْرَحْ مِنْ مَكَانِهِ وَ مَوْضِعِهِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ عَلِيّاً كَانَ فِي طَاعَتِكَ فَرُدَّ عَلَيْهِ الشَّمْسَ لِيُصَلِّيَ الْعَصْرَ

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست