يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى السُّورَةَ.
وَ قَالَ فِي ذَلِكَ الْعَوْنِيُ
مَنْ صَاحِبُ الدَّارِ الَّتِي انْقَضَّ بِهَا
نَجْمٌ مِنَ الْأُفُقِ فَأَنْكَرْتُمْ لَهَا.
خَبَرٌ آخَرُ رُوِيَ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ كَانَ جَالِساً فِي الْحَرَمِ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع فَجَاءَهُ رَجُلٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ فَنِيَ عُمُرُهُ فِي الْمَعْصِيَةِ فَنَظَرَ إِلَى الصَّادِقِ ع فَقَالَ نِعْمَ الشَّفِيعُ إِلَى اللَّهِ لِلْمُذْنِبِينَ ثُمَّ أَخَذَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ أَنْشَأَ يَقُولُ
بِحَقِّ جِلَاءِ وَجْهِكَ يَا وَلِيِّي
بِحَقِّ الْهَاشِمِيِّ الْأَبْطَحِيِ
بِحَقِّ الذِّكْرِ إِذْ يُوحَى إِلَيْهِ
بِحَقِّ وَصِيِّهِ الْبَطَلِ الْكَمِيِ
بِحَقِّ أَئِمَّةٍ سَلَفُوا جَمِيعاً
عَلَى مِنْهَاجِ جَدِّهِمُ النَّبِيِ
بِحَقِّ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ إِلَّا
غَفَرْتَ خَطِيئَةَ الْعَبْدِ الْمُسِيءِ
قَالَ فَسَمِعَ هَاتِفاً يَقُولُ يَا شَيْخُ كَانَ ذَنْبُكَ عَظِيماً وَ لَكِنْ غَفَرْنَا لَكَ جَمِيعَ ذُنُوبَكَ لِحُرْمَةِ شُفَعَائِكَ فَلَوْ سَأَلْتَنَا ذُنُوبَ أَهْلِ الْأَرْضِ لَغَفَرْنَا لَهُمْ غَيْرَ عَاقِرِ النَّاقَةِ وَ قَتَلَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ.
خَبَرٌ آخَرُ مُعْجِزَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع
رُوِيَ أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ أَتَوْهُ وَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْكَ السَّلَامُ إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا وَ كَلَّمَ مُوسى تَكْلِيماً وَ كَانَ عِيسَى ع يُحْيِي الْمَوْتَى فَمَا صَنَعَ رَبُّكَ بِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ع إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِنْ كَانَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا فَقَدِ اتَّخَذَنِي حَبِيباً وَ إِنْ كَانَ كَلَّمَ مُوسَى مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ فَقَدْ رَأَيْتُ جَلَّالَةَ رَبِّي وَ كَلَّمَنِي مُشَافَهَةً أَيْ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ وَ إِنْ كَانَ عِيسَى يُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنْ شِئْتُمْ أَحْيَيْتُ لَكُمْ مَوْتَاكُمْ بِإِذْنِهِ تَعَالَى فَقَالُوا قَدْ شِئْنَا فَأَرْسَلَ مَعَهُمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ أَنْ رَدَّاهُ بِرِدَائِهِ