مَوْلِدُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ع
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْوَرِعُ النَّاقِلُ ضِيَاءُ الدِّينِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْعَلَاءِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ الْهَمَدَانِيُّ ره فِي هَمَدَانَ فِي مَسْجِدِهِ فِي الثَّانِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ سِتِّمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْإِمَامُ رُكْنُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ رَوْقٍ الْخَطَّابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ السَّرِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص عَنْ مِيلَادِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ آهْ آهْ سَأَلْتَ عَجَباً يَا جَابِرُ عَنْ خَيْرِ مَوْلُودٍ وُلِدَ بَعْدِي عَلَى سُنَّةِ الْمَسِيحِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُ نُوراً مِنْ نُورِي وَ خَلَقَنِي نُوراً مِنْ نُورِهِ وَ كِلَانَا مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ وَ خَلَقَنَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً وَ لَا كَانَ طُولٌ وَ لَا عَرْضٌ وَ لَا ظُلْمَةٌ وَ لَا ضِيَاءٌ وَ لَا بَحْرٌ وَ لَا هَوَاءٌ بِخَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سَبَّحَ نَفْسَهُ فَسَبَّحْنَاهُ وَ قَدَّسَ ذَاتَهُ فَقَدَّسْنَاهُ وَ مَجَّدَ عَظَمَتَهُ فَمَجَّدْنَاهُ فَشَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ لَنَا فَخَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِي السَّمَاءَ فَمَسَكَهَا وَ الْأَرْضَ فَبَطَحَهَا وَ الْبِحَارَ فَعَمَّقَهَا وَ خَلَقَ مِنْ تَسْبِيحِ عَلِيٍّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ فَجَمِيعُ مَا سَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ يَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَزَّ وَ جَلَّ نَقَلَنَا فَقَذَفَ بِنَا فِي صُلْبِ آدَمَ ع فَأَمَّا أَنَا فَاسْتَقْرَرْتُ فِي جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَاسْتَقَرَّ فِي جَانِبِهِ الْأَيْسَرِ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَقَلَنَا مِنْ صُلْبِ آدَمَ ع فِي الْأَصْلَابِ الطَّاهِرَةِ فَمَا نَقَلَنِي مِنْ صُلْبٍ إِلَّا نَقَلَ عَلِيّاً مَعِي فَلَمْ نَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى