responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 49

أنت تشكو البرص الذي على جسدك و قد دعوت رب السماء ثلاثين سنة أن يعافيك فلم يجبك فقال حبيب و كيف علمت يا محمد و أنت صبي صغير فقال رأيته في النوم فقال يا محمد تفضل علي و ادع لي بالعافية فكشف عن وجهه ص فبرق من وجهه برق حتى أضاءت الصومعة من النور و شق سقف الصومعة و مر كالعمود حتى التزق إلى عنان السماء و إذا بهاتف يهتف و يقول يا أهل الديرانية و يا أهل الرهبانية و يا أصحاب الكتاب آمنوا بالله و برسوله محمد ص قال فوثب حبيب من صومعته و تعلق بالنبي ص و قال أشهدك يا محمد على نفسي أني مؤمن بما تأتي به من عند ربك صغيرا و كبيرا قديما و حديثا فاعتبر الخلق بذلك مما عاينوه و سمعوه ثم قال النبي ص يا حبيب ارفع ثيابك لتنظر الخلائق ما قلت و يكون صدقا لكلامي فنظر الخلائق بعد ما رفع أذياله إلى ذلك البرص الأبيض كالدرهم و عليه نقطة سوداء فدعا النبي ص بدعوات مستجابات و مسح يده عليه فذهبت العلامة بإذن الله تعالى و بدعاء النبي ص ثم قال يا عم لو أحببت أن يعافيني الله تعالى لدعوت الله سبحانه و تعالى أن يعافيني و لم أجئ إلى هاهنا و لكن قلت يا عم حتى تدري أني عند الله أجل من مثلك و من مثل حبيب و غيره من أهل الأرض جميعا ثم دعا النبي ص لنفسه فبرأ من وقته من رمده فصارت عيناه أحسن ما يكون بمشيئة الله تعالى فقال حبيب يا أبا طالب احتفظ على هذا الغلام الذي وجدنا اسمه في التوراة لأشهر من القمر في كبد السماء و كذلك اسمه في الإنجيل في سورة يقال لها المبرهنة لأنور و أبهى من كوكب الصبح و إن لهذا الغلام شأنا عظيما و سترى أمره عن قريب و تفرح به يا أبا طالب أشد ما يكون من الفرح و اعلم أنه طوبى لمن آمن به و الويل لمن كفر به و رد عليه حرفا مما يأتي به فإن له من الأعداء عدد نجوم السماء مع أن له حافظا يحفظه و ناصرا ينصره فطب نفسا و قر عينا فإنك تفرح به ثم قام أبو طالب من عند حبيب و استوى على الناقة فكتم أبو طالب ذلك و لم‌

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست