وَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ عَلِيٌّ ع ذَكَرُوا فِيهِ رِوَايَاتٍ كَثِيرَةً فِيهَا الْأَعَاجِيبُ.
وَ سُئِلَ الصَّادِقُ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى وَ إِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَ الْأُولى فَذَكَرَ قُرَّاؤُهُ أَقْوَالًا نُقِلَتْ عَنْهُ أَقَرَّ بِهَا الْجَاحِدُونَ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ الرَّاجِفَةُ لِلْحُسَيْنِ ع وَ مَأْتَمُهُ وَ الرَّاجِفَةُ لِعَلِيٍّ ابْنِهِ ع وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ التُّرَابِ مَعَ الْحُسَيْنِ فِي خَمْسَةٍ وَ سَبْعِينَ أَلْفَ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع أَنَّهُ قَالَ لِجَدِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى أَسْمَاءٌ كَثِيرَةٌ وَ لَكِنْ لَا تَعْرِفُونَهَا فَقُلْتُ وَ مَا هِيَ قَالَ أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ.
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَارَتْ نَفْسُهُ عِنْدَ صَدْرِهِ وَقْتَ مَوْتِهِ يَرَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ لَهُ أَنَا الْبَشِيرُ النَّذِيرُ ثُمَّ يَرَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَيَقُولُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي كُنْتَ تُحِبُّنِي أَنَا أَنْفَعُكَ قَالَ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ مَنْ يَرَى هَذَا رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا قَالَ إِذَا رَأَى هَذَا مَاتَ قَالَ وَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ قَالَ يُبَشِّرُهُ لِمَحَبَّتِهِ إِيَّاهُ بِالْجَنَّةِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ هِيَ بِشَارَةٌ إِذَا رَآهُ أَمِنَ مِنَ الْخَوْفِ.
قَالَ أَبُو يَمَامَةَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فَقَالَ لِيَ اقْرَأْ فَقَرَأْتُ حَتَّى بَلَغْتُ إِلَى يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ فَقَالَ ع نَحْنُ الَّذِينَ يَرْحَمُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ اسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى.
وَ بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ مَاتَ وَ هُوَ يُحِبُّكَ بَعْدَ مَوْتِكَ يَخْتِمُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِالْإِيمَانِ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ يُبْغِضُكَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَ حُوسِبَ بِمَا عَمِلَهُ.