قَالَ الْوَاقِدِيُّ
أَوَّلُ مَا افْتَتَحَ بِهِ عَقِيلُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ حِينَ خَطَبَ آمِنَةَ
لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي جعلنا من نسل إبراهيم و من شجرة إسماعيل من
غصن نزال و من ثمرة عبد مناف ثم أثنى على الله تعالى ثناء بليغا و قال فيه جميلا و
أثنى على اللات و العزة و مناة و ذكرهم بالجميل و قال لا يستغنى عنكم مع هذا كله و
عقد النكاح و نظر إلى وهب و قال يا أبا الوداج زوجت كريمتك آمنة من ابن سيدنا عبد
المطلب على صداق أربعة آلاف درهم بيض هجرية جياد و خمسمائة مثقال ذهب أحمر قال نعم
ثم قال يا عبد الله قبلت بهذا الصداق يا أيها السيد الخاطب قال نعم ثم دعا لهما
بالخير و الكرامة ثم أمر وهب أن تقدم المائدة فقدمت مائدة خضرة فأتي من الطعام
الحار و البارد و الحلو و الحامض فأكلوا و شربوا قال و نثر عبد المطلب على ولده
قيمة ألف