responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 53

[فصل مناظرة حول آية التطهير]

(فصل) و من كلام الشيخ أدام الله عزه قال له رجل من أصحاب الحديث ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي ما رأيت أجسر من الشيعة فيما يدعونه من المحال و ذلك أنهم زعموا أن قول الله سبحانه‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1] نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين مع ما في ظاهر الآية من أنها نزلت في أزواج رسول الله و ذلك أنك إذا تأملت الآية من أولها إلى آخرها وجدتها منتظمة لذكر الأزواج خاصة و لم نجد لمن ادعوها له ذكرا.

فقال له الشيخ أيده الله أجسر الناس على ارتكاب الباطل و أبهتهم و أشدهم إنكارا للحق و أجهلهم من قام مقامك في هذا الاحتجاج و دفع ما عليه الإجماع و الاتفاق و ذلك أنه لا خلاف بين الأمة أن الآية من القرآن قد يأتي أولها في شي‌ء و آخرها في غيره و وسطها في معنى و أولها في سواه و ليس طريق الاتفاق في معنى إحاطة وصف الكلام بالآي.

وَ قَدْ نَقَلَ الْمُخَالِفُ وَ الْمُوَافِقُ‌ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْبَيْتِ وَ مَعَهُ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ قَدْ جَلَّلَهُمْ بِعَبَاءَةٍ خَيْبَرِيَّةٍ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَتَلَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ لَهَا إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ وَ لَمْ يَقُلْ إِنَّكِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي.

حتى روى أصحاب الحديث أن عمر سئل عن هذه الآية فقال سلوا عنها


[1]- الأحزاب/ 33.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست