نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 312
[الرد على الفطحية]
(فصل) و أما
الفَطَحِيَّة فإن أمرها أيضا واضح و فساد قولها غير خاف و لا مستور عمن تأمله و
ذلك أنهم لم يدعوا نصا من أبي عبد الله ع على عبد الله و إنما عملوا على ما رووه
من أن الإمامة تكون في الأكبر و هذا حديث لم يرو قط إلا مشروطا و هو أنه قد ورد أن
الإمامة تكون في الأكبر ما لم تكن به عاهة و أهل الإمامة القائلون بإمامة موسى ع
متواترون بأن عبد الله كان به عاهة في الدين لأنه كان يذهب إلى مذاهب المرجئة
الذين يقعون في علي ع و عثمان
هذا مع أنه لم يكن له من
العلم ما يتخصص به من العامة و لا روي عنه شيء من الحلال و الحرام و لا كان
بمنزلة من يستفتي في الأحكام و قد ادعى الإمامة بعد أبيه فامتحن بمسائل صغار فلم
يجب عنها و لا تأتي للجواب فأي علة أكبر مما ذكرناه تمنع من إمامة هذا الرجل.
مع أنه لو لم تكن علة
تمنع من إمامته لما جاز من أبيه صرف النص عنه و لو لم يكن قد صرفه عنه لأظهره فيه
و لو أظهره لنقل و كان معروفا في أصحابه و في عجز القوم عن التعلق بالنص عليه دليل
على بطلان ما ذهبوا إليه
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 312