نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 228
و كذبا فيه على الواضح من البيان.
و ذلك أن أمير المؤمنين
ع لم يدع الناس إلى بيعته و إنما جاءوه فيها على الاختيار و ألزموه قبول أمرهم و
كان أول من صفق على يده بالاتفاق طلحة بن عبيد الله و الدلالة على ذلك ما
و لا خلاف أن أمير
المؤمنين ع كان عند قتل عثمان مستترا عن جمهور الناس فلما قتل عثمان تلوذ بحيطان
المدينة مخافة أن يقال إنه رغب في الأمر حتى مضى الناس إليه طوعا و كيف يكون طلحة
و الزبير مكرهين
و أما طلبهما الشورى
فليس ذلك لهما و قد تمت إمامته و انعقدت بيعته بالمهاجرين و الأنصار و بهما
أنفسهما هذا على التسليم للمخالفين أن إمامته كانت باختيار دون النص عليها و
الدلالة على وجوبها.
و قوله إنه قتل عثمان و
كان سدى ذلك و لحمته و قاتل عثمان لا يكون للناس إماما فقد علم كل من سمع الأخبار