responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 208

قال و كان يزعم أن مرتكب الكبيرة لا مؤمن و لا فاسق و لا كافر و لا منافق.

و بقوله قال سفيان الثوري و غيره و هم من الشكية.

قال إبراهيم و زعم ابن مسعود أنه رأى القمر قد انشق لرسول الله ص قال إبراهيم و هذا من الكذب الذي لا خفاء به لأن الله تعالى لم يشق له القمر وحده و إنما شقه آية للعالمين و حجة لسيد المرسلين و مزجرة للعباد و برهانا في جميع البلاد فكيف لم يعرف ذلك العامة و لم يؤرخ الناس بذلك العام و لم يذكره شاعر و لم يسلم عنده كافر و لم يحتج به مسلم على ملحد فيما سلف و هذا باب يستوي في معرفته الخاصة و العامة.

قال الشيخ أيده الله تعالى فتأملوا وفقكم الله هذا الكلام و حصلوا ما فيه فإن أبا عثمان قد أفصح في الحكاية عن شيخه النظام صريح الطعن على أبي بكر و عمر و عبد الله بن مسعود ثم زاد عبد الله في الذم بأن كذبه فيما يحكيه من مشاهدة المعجز لرسول الله ص على ما وصفه به من الحكم في الدين بالرأي و تناقض قوله في ذلك تعرفوا بفهم ما ذكرناه خبث باطن هذا الرجل و هو سيد أهل الاعتزال و به فخرت المعتزلة و ضربت به و بأبي الهذيل الأمثال فقال قائلهم عند موته ذهب الكلام خرف أبو الهذيل و مات النظام و إذا انضاف إلى نظركم فيما سلف نظركم فيما يأتي بعد من مقال هذا الرجل و إخوانه من أهل الاعتزال تحققتم فيهم ما ذكرناه.

قال الجاحظ قال إبراهيم و كإقدام عبد الله على حذف سورتين من كتاب الله عز و جل فَهَبْهُ لم يشهد قراءة النبي ص لهما أ فما علم بعجيب تأليفهما و أنهما على نظم سائر القرآن المعجز للبلغاء أن ينظموا نظمه و أن يحسنوا تأليفه على أنهما من القرآن و أحسبه جهل ذلك كله كيف لم يصدق جماعة الأمة أنهما من القرآن‌

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست