responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 56
وهو نظير لما أنكره الخصوم في خفاء أمر ولد الحسن بن علي عليهما السلام، واستتار (9) شخصه، ووجوده وولادته، بل ذلك أعجب. ومن الناس كل من يستر ولده عن أهله مخافة شنعتهم (2) في حقه وطمعهم في ميراثه ما لم يكن له ولد، فلا يزال مستورا حتى يتمكن من - ابنة فراسيا في ملك الترك، وكانت ساحرة، فهويت ابن زوجها سياوخش ودعته إلى نفسها، وأنه امتنع عليها، فلما رأت امتناعه عليها حاولت إفساده على أبيه، فتغير كيقاوس على ابنه، وتوجه سياوخش لحرب فراسياب - لسبب منع فراسياب بعض ما كان ضمن لكيقاوص عند انكاحه ابنته إياه - مريدا بذلك البعد عن والده. والتنحي عما تكيده. به زوجة والده، فلما صار سياوخش إلى فراسياب جرى بينهما صلح، وكتب بذلك سياوخش إلى أبيه يعلمه ما جرى بينه وبين فراسياب من الصلح، فكتب إليه والده بمناهضة فراسياب ومناجزته الحرب، فرأى سياوخش أن في فعله ما كتب به إليه أبوه عارا عليه، فامتنع من انفاذ أمر ابيه وارسل فراسياب في اخذ الامان لنفسه منه، فاجابه فراسياب، فلما صار سياوخش إلى فراسياب بوأه وأكرمه وزوجه ابنة له يقال لها وسفا فريد ثم لم يزل له مكرما حتى ظهر له أدب سياوخش وعقله وكماله ما اشفق على ملكه منه وسعى على سياوخش إلى فراسياب ابنين لفراسياب واخ، حتى قتل فراسياب سياوخش ومثل به، وامرأته - ابنة فراسياب - حامل منه، فطلبوا الحيلة لاسقاطها ما في بطنها فلم يسقط، فوضعوها تحت رقابة فيران إلى ان تضع ليقتل الطفل، فلما وضعت فراسياب حملها: كيخسرو، رق فيران لها وللمولود، فترك قتله وستر أمره حتى بلغ المولود فوجه كيقاوس إلى بلاد الترك بي ليبحث عن المولود لياتي به إليه مع أمه، وان بي لم يزل يفحص عن أمر ذلك المولود متنكرا حينا من الزمان فلا يعرف له خبرا ولا يدله عليه أحد ثم وقف بعد ذلك على خبره، فاحتال فيه وفي أمه حتى أخرجهما من أرض الترك إلى كيقاوس.... إلى آخر القصة، وهي طويلة جدا اقتصرنا على محل الشاهد منها، من أرادها فليراجعها. وللتفصيل راجع مروج الذهب 1: 250. (1) ر: واستتاره. (2) ع. ر: سعيهم.


نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست