responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 59

فأول ما فيه أنه قال يموت حينا و ذلك خلاف مذهب الواقفة فأما الهرب فإنما صح ذلك فيمن ندعيه نحن دون من يذهبون إليه لأن أبا الحسن موسى ع ما علمنا أنه هرب و إنما هو شي‌ء يدعونه لا يوافقهم عليه أحد و نحن يمكننا أن نتأول قوله يموت حينا بأن نقول يموت ذكره.

قَالَ وَ رَوَى بَحْرُ بْنُ زِيَادٍ[1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاهِلِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ إِنْ جَاءَكُمْ مَنْ يُخْبِرُكُمْ بِأَنَّهُ مَرِضَ ابْنِي هَذَا وَ هُوَ شَهِدَهُ وَ هُوَ أَغْمَضَهُ وَ غَسَّلَهُ وَ أَدْرَجَهُ فِي أَكْفَانِهِ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ وَ هُوَ حَثَا عَلَيْهِ التُّرَابَ فَلَا تُصَدِّقُوهُ وَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ ذَا فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ التَّمِيمِيُ‌[2] وَ كَانَ حَاضِرَ الْكَلَامِ بِمَكَّةَ يَا أَبَا يَحْيَى هَذِهِ وَ اللَّهِ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ فَقَالَ لَهُ الْكَاهِلِيُّ فَسَهْمُ اللَّهِ فِيهِ أَعْظَمُ يَغِيبُ عَنْهُمْ شَيْخٌ وَ يَأْتِيهِمْ شَابٌّ فِيهِ سُنَّةٌ مِنْ يُونُسَ‌[3].

فليس فيه أكثر من تكذيب من يدعي أنه فعل ذلك و تولاه لعلمه بأنه ربما ادعى ذلك من هو كاذب لأنه لم يتول أمره إلا ابنه عند قوم أو مولاه على المشهور فأما غير ذلك فمن ادعاه كان كاذبا.

و أما ظهور صاحب هذا الأمر فلعمري يكون في صورة شاب و يظن قوم أنه شاخ لأنه في سن شيخ قد هرم.

قَالَ وَ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَوْ قَدْ يَقُومُ الْقَائِمُ لَقَالَ النَّاسُ أَنَّى يَكُونُ هَذَا وَ بَلِيَتْ عِظَامُهُ‌[4].


[1] عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا بحر بن زياد البصري.

[2] عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: محمّد بن زياد التميمي عربي، كوفي.

[3] لم نجد له تخريجا.

[4] عنه إثبات الهداة: 3/ 499 ح 276.

و أخرجه في البحار: 51/ 148 ح 19 عن غيبة النعمانيّ: 154 ح 13 نحوه.

و يأتي نحوه في ح 406 و له تخريجات نذكرها هناك.

نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست