responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 405

سِرٌّ عَظِيمٌ وَ قَدْ أَخَذَ عَلَيْنَا أَنَّنَا[1] لَا نَكْشِفُ هَذَا لِأَحَدٍ فَاللَّهَ اللَّهَ فِيَّ لَا يَحِلُّ لِيَ‌[2] الْعَذَابُ وَ يَا سِتِّي فَلَوْ [لَا][3] أَنَّكِ حَمَلْتِينِي عَلَى كَشْفِهِ مَا[4] كَشَفْتُهُ لَكِ وَ لَا لِأَحَدٍ غَيْرِكِ.

قَالَتِ الْكَبِيرَةُ أُمُّ كُلْثُومٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَلَمَّا انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهَا دَخَلْتُ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِالْقِصَّةِ وَ كَانَ يَثِقُ بِي وَ يَرْكَنُ‌[5] إِلَى قَوْلِي فَقَالَ لِي يَا بُنَيَّةُ إِيَّاكِ أَنْ تَمْضِيَ إِلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ بَعْدَ مَا جَرَى مِنْهَا وَ لَا تَقْبَلِي [لَهَا][6] رُقْعَةً إِنْ كَاتَبَتْكِ وَ لَا رَسُولًا إِنْ أَنْفَذَتْهُ [إِلَيْكِ‌][7] وَ لَا تَلْقَيْهَا بَعْدَ قَوْلِهَا فَهَذَا كُفْرٌ بِاللَّهِ تَعَالَى وَ إِلْحَادٌ قَدْ أَحْكَمَهُ هَذَا الرَّجُلُ الْمَلْعُونُ فِي قُلُوبِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لِيَجْعَلَهُ طَرِيقاً إِلَى أَنْ يَقُولَ لَهُمْ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّحَدَ بِهِ وَ حَلَّ فِيهِ كَمَا يَقُولُ النَّصَارَى فِي الْمَسِيحِ ع وَ يَعْدُو إِلَى قَوْلِ الْحَلَّاجِ لَعَنَهُ اللَّهُ.

قَالَتْ فَهَجَرْتُ بَنِي بِسْطَامَ وَ تَرَكْتُ الْمُضِيَّ إِلَيْهِمْ وَ لَمْ أَقْبَلْ لَهُمْ عُذْراً وَ لَا لَقِيتُ أُمَّهُمْ بَعْدَهَا وَ شَاعَ فِي بَنِي نَوْبَخْتَ الْحَدِيثُ فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ[8] إِلَّا وَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ وَ كَاتَبَهُ بِلَعْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الشَّلْمَغَانِيِّ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُ وَ مِمَّنْ يَتَوَلَّاهُ وَ رَضِيَ بِقَوْلِهِ أَوْ كَلَّمَهُ فَضْلًا عَنْ مُوَالاتِهِ.

ثُمَّ ظَهَرَ التَّوْقِيعُ مِنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع بِلَعْنِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُ وَ مِمَّنْ تَابَعَهُ وَ شَايَعَهُ وَ رَضِيَ بِقَوْلِهِ وَ أَقَامَ عَلَى تَوَلِّيهِ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ بِهَذَا التَّوْقِيعِ..


[1] في البحار: أن لا نكشف.

[2] في البحار و نسخ« أ، ف، م» بي العذاب.

[3] من نسخة« ف» و في البحار: و لو[ لا] حملتني.

[4] في نسخ« أ، ف، م» لما كشفته.

[5] في نسخة« ح» و كان يثق لي و ركن إلى قولي.

[6] ( 6، 7) ليس في نسخ« أ، ف، م».

[7] ( 6، 7) ليس في نسخ« أ، ف، م».

[8] في نسخ« أ، ف، م» فلم يبق أحد من الأهل.

نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست