نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 4
ع فنتكلف[1] جوابه أو لا
يسلم لنا إمامته فلا معنى لسؤاله عن غيبة من لم يثبت إمامته و متى نوزعنا في ثبوت[2] إمامته دللنا
عليها بأن نقول قد ثبت وجوب الإمامة مع بقاء التكليف على من ليس بمعصوم في جميع
الأحوال و الأعصار بالأدلة القاهرة و ثبت أيضا أن من شرط الإمام أن يكون مقطوعا
على عصمته و علمنا أيضا أن الحق لا يخرج عن الأمة.
فإذا ثبت ذلك وجدنا
الأمة بين أقوال.
بين قائل يقول لا إمام
فما ثبت من وجوب الإمامة في كل حال يفسد قوله.
و قائل يقول بإمامة من
ليس بمقطوع على عصمته فقوله يبطل بما دللنا عليه من وجوب القطع على عصمة الإمام ع.
و من ادعى العصمة لبعض
من يذهب إلى إمامته فالشاهد يشهد بخلاف قوله لأن أفعالهم الظاهرة و أحوالهم تنافي
العصمة فلا وجه لتكلف القول فيما نعلم ضرورة خلافه.
و من ادعيت له العصمة و
ذهب قوم إلى إمامته كالكيسانية القائلين بإمامة محمد ابن الحنفية و الناووسية
القائلين بإمامة جعفر بن محمد ع و أنه لم يمت و الواقفية[3] الذين قالوا إن موسى بن جعفر ع لم يمت
فقولهم باطل من وجوه سنذكرها.
فصار الطريقان محتاجين
إلى فساد قول هذه الفرق ليتم ما قصدناه و يفتقران إلى إثبات الأصول الثلاثة[4] التي ذكرناها
من وجوب الرئاسة و وجوب القطع على العصمة و أن الحق لا يخرج عن الأمة و نحن ندل
على كل واحد من