تَتْرَى[1].
و منهم محمد بن نصير النميري
قَالَ ابْنُ نُوحٍ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ ادَّعَى مَقَامَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّهُ صَاحِبُ إِمَامِ الزَّمَانِ وَ ادَّعَى [لَهُ][2] الْبَابِيَّةَ وَ فَضَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا ظَهَرَ مِنْهُ مِنَ الْإِلْحَادِ وَ الْجَهْلِ وَ لَعْنِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ لَهُ وَ تَبَرِّيهِ مِنْهُ وَ احْتِجَابِهِ عَنْهُ وَ ادَّعَى ذَلِكَ الْأَمْرَ بَعْدَ الشَّرِيعِيِ[3].
قَالَ أَبُو طَالِبٍ الْأَنْبَارِيُ لَمَّا ظَهَرَ مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ بِمَا ظَهَرَ لَعَنَهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ تَبَرَّأَ مِنْهُ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَصَدَ أَبَا جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِيَعْطِفَ بِقَلْبِهِ عَلَيْهِ أَوْ يَعْتَذِرَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ وَ حَجَبَهُ وَ رَدَّهُ خَائِباً[4].
وَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ يَدَّعِي أَنَّهُ رَسُولُ نَبِيٍّ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ ع أَرْسَلَهُ وَ كَانَ يَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وَ يَغْلُو فِي أَبِي الْحَسَنِ ع وَ يَقُولُ فِيهِ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ يَقُولُ بِالْإِبَاحَةِ لِلْمَحَارِمِ وَ تَحْلِيلِ نِكَاحِ الرِّجَالِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فِي أَدْبَارِهِمْ وَ يَزْعُمُ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ التَّوَاضُعِ وَ الْإِخْبَاتِ وَ التَّذَلُّلِ فِي الْمَفْعُولِ بِهِ أَنَّهُ مِنَ الْفَاعِلِ إِحْدَى الشَّهَوَاتِ وَ الطَّيِّبَاتِ وَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُحَرِّمُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ[5].
وَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ يُقَوِّي أَسْبَابَهُ وَ يَعْضُدُهُ.
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَاقَانَ أَنَّهُ رَآهُ عِيَاناً وَ غُلَامٌ لَهُ عَلَى ظَهْرِهِ قَالَ فَلَقِيتُهُ فَعَاتَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ
[1] عنه البحار: 51/ 367.
[2] ليس في البحار.
[3] عنه البحار: 51/ 367.
[4] عنه البحار: 51/ 367.
[5] عنه البحار: 51/ 368.