وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَابَوَيْهِ عَقَدْتُ الْمَجْلِسَ وَ لِي دُونَ الْعِشْرِينَ سَنَةً فَرُبَّمَا كَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَدُ فَإِذَا نَظَرَ إِلَى إِسْرَاعِي فِي الْأَجْوِبَةِ فِي الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ يُكْثِرُ التَّعَجُّبَ لِصِغَرِ سِنِّي ثُمَّ يَقُولُ لَا عَجَبَ لِأَنَّكَ وُلِدْتَ بِدُعَاءِ الْإِمَامِ ع.[1].
وَ أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَتِّيلٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ مِنْ أَهْلِ آبَةَ وَ كَانَتِ امْرَأَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عِبْدِيلٍ[2] الْآبِيِّ مَعَهَا ثَلَاثُمِائَةِ دِينَارٍ فَصَارَتْ إِلَى عَمِّي جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ[3] بْنِ مَتِّيلٍ وَ قَالَتْ أُحِبُّ أَنْ يُسَلَّمَ هَذَا الْمَالُ مِنْ يَدِي إِلَى يَدِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ.
فَأَنْفَذَنِي[4] مَعَهَا أُتَرْجِمُ عَنْهَا فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَقْبَلَ عَلَيْهَا بِلِسَانٍ آبِيٍّ فَصِيحٍ فَقَالَ لَهَا زَيْنَبُ چونا چون بدا[5] كوليه جونسته وَ مَعْنَاهُ كَيْفَ أَنْتِ وَ كَيْفَ كُنْتِ[6] وَ مَا خَبَرُ صِبْيَانِكِ فَاسْتَغْنَتْ مِنَ التَّرْجُمَةِ وَ سَلَّمَتِ الْمَالَ وَ رَجَعَتْ[7].
وَ أَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ قَالَ: كُنْتُ
[1] عنه البحار: 51/ 336 ذ ح 61.
[2] في نسخ« أ، ف، م» غنديل و الآبي نسبة إلى آبة بلدة المرأة المذكورة و هي قرية من قرى ساوه( معجم البلدان).
[3] في البحار و نسخ« أ، ف، م» محمّد.
[4] في نسخ« أ، ف، م» و أنفذني.
[5] في نسختي« أ، ف» چونى چون بدى، و هو الأصح، و في البحار: چونا چويدا كوايد چون ايقنه، و في الكمال چونى چونا چويدا كواند چون استه.
[6] في البحار: مكثت.
[7] عنه البحار: 51/ 336 ح 62 و عن كمال الدين: 503 ح 34.
و في إثبات الهداة: 3/ 692 ح 108 مختصرا.
و أورده في الخرائج: 3/ 1121 ح 38 عن ابن بابويه.