أَبِي سَهْلٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ النَّوْبَخْتِيِ[1] قَالَ:[2] مَوْلِدُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وُلِدَ ع بِسَامِرَّاءَ سَنَةَ سِتٍّ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ أُمُّهُ صَقِيلُ وَ يُكَنَّى أَبَا الْقَاسِمِ بِهَذِهِ الْكُنْيَةِ أَوْصَى النَّبِيُّ ص أَنَّهُ قَالَ اسْمُهُ كَاسْمِي[3] وَ كُنْيَتُهُ كُنْيَتِي لَقَبُهُ الْمَهْدِيُّ وَ هُوَ الْحُجَّةُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ صَاحِبُ الزَّمَانِ ع قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي الْمَرْضَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا وَ أَنَا[4] عِنْدَهُ إِذْ قَالَ لِخَادِمِهِ عَقِيدٍ وَ كَانَ الْخَادِمُ أَسْوَدَ نُوبِيّاً قَدْ خَدَمَ مِنْ قَبْلِهِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ وَ هُوَ رَبَّى الْحَسَنَ ع فَقَالَ لَهُ[5] يَا عَقِيدُ أَغْلِ لِي مَاءً بِمُصْطَكَى فَأَغْلَى لَهُ ثُمَّ جَاءَتْ بِهِ صَقِيلُ الْجَارِيَةُ أُمُّ الْخَلَفِ ع فَلَمَّا صَارَ الْقَدَحُ فِي يَدَيْهِ وَ هَمَّ بِشُرْبِهِ فَجَعَلَتْ يَدُهُ تَرْتَعِدُ حَتَّى ضَرَبَ الْقَدَحَ ثَنَايَا الْحَسَنِ ع فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ وَ قَالَ لِعَقِيدٍ ادْخُلِ الْبَيْتَ فَإِنَّكَ تَرَى صَبِيّاً سَاجِداً فَأْتِنِي بِهِ قَالَ أَبُو سَهْلٍ قَالَ عَقِيدٌ فَدَخَلْتُ أَتَحَرَّى فَإِذَا أَنَا بِصَبِيٍّ سَاجِدٍ رَافِعٍ سَبَّابَتَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَأَوْجَزَ فِي صَلَاتِهِ فَقُلْتُ إِنَّ سَيِّدِي يَأْمُرُكَ
[1] قال النجاشيّ: إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا و غيرهم، له جلالة في الدّنيا يجري مجرى الوزراء.
و عنونه الشيخ في الفهرست و كناه بأبي سهل.
[2] من البحار و نسختي« ف، م».
[3] في نسخ« أ، ف، م» اسمه اسمي.
[4] في نسخ« أ، ف، م» فأنا.
[5] من البحار و نسخ« أ، ف، م».