إِلَيْكَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْتُ حَصَاةً فَكَشَفْتُ عَنْ يَدِي فَإِذَا أَنَا بِسَبِيكَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَذَهَبْتُ[1] وَ إِذَا أَنَا بِهِ قَدْ لَحِقَنِي فَقَالَ ثَبَتَتْ عَلَيْكَ الْحُجَّةُ وَ ظَهَرَ لَكَ الْحَقُّ وَ ذَهَبَ عَنْكَ الْعَمَى أَ تَعْرِفُنِي فَقُلْتُ اللَّهُمَّ لَا فَقَالَ أَنَا[2] الْمَهْدِيُّ أَنَا قَائِمُ الزَّمَانِ أَنَا الَّذِي أَمْلَأُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ وَ لَا يَبْقَى النَّاسُ فِي فَتْرَةٍ أَكْثَرَ مِنْ تِيهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ قَدْ ظَهَرَ أَيَّامُ خُرُوجِي فَهَذِهِ أَمَانَةٌ فِي رَقَبَتِكَ فَحَدِّثْ[3] بِهَا إِخْوَانَكَ مِنْ أَهْلِ الْحَقِ[4].
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: نَزَلْنَا مَسْجِداً فِي الْمَنْزِلِ الْمَعْرُوفِ بِالْعَبَّاسِيَّةِ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ فُسْطَاطِ مِصْرَ وَ تَفَرَّقَ غِلْمَانِي فِي النُّزُولِ وَ بَقِيَ مَعِي فِي الْمَسْجِدِ غُلَامٌ أَعْجَمِيٌّ فَرَأَيْتُ[5] فِي زَاوِيَتِهِ شَيْخاً كَثِيرَ التَّسْبِيحِ فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ[6] وَ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا وَ دَعَوْتُ بِالطَّعَامِ وَ سَأَلْتُ الشَّيْخَ أَنْ يَأْكُلَ مَعِي فَأَجَابَنِي[7].
فَلَمَّا طَعِمْنَا سَأَلْتُ[8] عَنِ اسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِيهِ وَ عَنْ بَلَدِهِ وَ حِرْفَتِهِ
[1] من البحار، و فيه: فإذا بدل« و إذا».
[2] ليس في الأصل.
[3] في نسخ« أ، ف، م» تحدّث.
[4] عنه البحار: 52/ 1 ح 1 و عن الخرائج: 2/ 784 ح 110 عن عليّ بن إبراهيم الفدكي و كمال الدين: 444 ح 18 بإسناده عن الأزدي باختلاف.
و في إثبات الهداة: 3/ 670 ح 39 عن كتابنا هذا و عن الكمال و إعلام الورى: 421 نقلا عن ابن بابويه.
و أخرجه في حلية الأبرار: 2/ 573 و تبصرة الولي: ح 45 عن الكمال، و في فرج المهموم: 258 عن الخرائج.
[5] من البحار و نسخ« أ، ح، ف، م».
[6] من نسخة« ف».
[7] ليس في نسخ« أ، ف، م».
[8] في البحار و نسخ« أ، ف، م» سألته.