نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 222
و أما القائلون بإمامة جعفر بن علي بعد أخيه ع.
فقولهم باطل بما دللنا
عليه من أنه يجب أن يكون الإمام معصوما لا يجوز عليه الخطأ و أنه يجب أن يكون أعلم
الأمة بالأحكام و جعفر لم يكن معصوما بلا خلاف و ما ظهر من أفعاله التي تنافي
العصمة أكثر من أن يحصى لا نطول بذكرها الكتاب و إن عرض فيما بعد ما يقتضي ذكر
بعضها ذكرناه.
و أما كونه عالما فإنه
كان خاليا منه فكيف تثبت إمامته على أن القائلين بهذه المقالة قد انقرضوا أيضا و
لله الحمد و المنة.
و أما من قال لا ولد
لأبي محمد ع فقوله يبطل بما دللنا عليه من إمامة الاثني عشر و سياقة الأمر فيهم[1].