لو صح الخبر احتمل أن
يكون أراد يقوم بعد ما يموت ذكره و يخمل و لا يعرف و هذا جائز في اللغة و ما دللنا
به على أن الأئمة اثنا عشر يبطل هذا المقال لأن الحسن بن علي ع هو الحادي عشر
فيبطل قولهم على أن القائلين بذلك قد انقرضوا و لله الحمد و لو كان حقا لما انقرض
القائلون به.
و أما من ذهب إلى الفترة
بعد الحسن بن علي ع و خلو الزمان من إمام.
فقولهم[3] باطل بما
دللنا عليه من أن الزمان لا يخلو عن[4]
إمام في حال من الأحوال بأدلة عقلية و شرعية و تعلقهم بالفترات بين الرسل باطل لأن
الفترة عبارة عن خلو الزمان من نبي و نحن لا نوجب النبوة في كل حال و ليس في ذلك
دلالة على خلو الزمان من إمام على أن القائلين بذلك قد انقرضوا و لله الحمد فسقط
هذا القول أيضا.
[1] عنه البحار: 51/ 211، و في إثبات الهداة: 1/
86 ح 49 عنه و عن الكافي: 1/ 335 ح 3.
و أخرجه في البحار: 23/ 20 ح 17
عن علل الشرائع: 195 ح 2 بإسناده عن عليّ عليه السلام و في ص 44 ح 91 عن كمال
الدين: 289- 294 ح 2 بعدّة طرق.
و رواه في دلائل الإمامة: 232-
بإسناده عن عليّ بن الحسين بن بابويه كما في العلل- و نهج البلاغة قصار الحكم رقم
147.
و أورده في حقائق الإيمان: 154
مرسلا عن عليّ عليه السلام و له تخريجات أخر تركناها حفظا للاختصار.