[1] قال في تهذيب التهذيب: عاصم بن بهدلة و هو ابن
أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفيّ أبو بكر المقري، روى عن زرّ بن حبيش و غيره، مات
سنة 127.
[2] قال في تهذيب التهذيب: زرّ بن حبيش بن حباشة
بن أوس بن بلال و قيل هلال الأسدي أبو مريم، و يقال أبو مطرف الكوفيّ مخضرم أدرك
الجاهليّة.
روى عن جماعة منهم ابن مسعود و
روى عنه جماعة منهم عاصم بن بهدلة، مات سنة 81 و هو ابن 127 سنة.
[3] لهذا الخبر في مؤلّفات العامّة و الخاصّة و
أخبارهم طرق متعدّدة.
و قوله« اسم أبيه اسم أبي» من
الزيادات في بعضها و ليس في بعضها الأخرى.
و قد تعرّض له من علماء الفريقين
جماعة، و قيل فيه وجوه:
الأوّل: ما عن كشف الغمّة: 2/ 477
قال: أمّا أصحابنا الشيعة فلا يصحّحون هذا الحديث لما ثبت عندهم من اسمه و اسم
أبيه.
الثاني: ما عن كشف الغمّة أيضا ج
2/ 477: و أمّا الجمهور فقد نقلوا أنّ زائدة كان يزيد في الأحاديث، فوجب المصير
إلى أنّه من زيادته، ليكون جمعا بين الأقوال و الروايات.
و قد نقل في كشف الغمّة: 2/ 476
بيانا جيّدا في تأويل الرواية من بيان الكنجي الشافعي باب 1.
الثالث: ذكره في كشف الغمّة أيضا:
2/ 441- 445 نقلا من مطالب السئول: 2/ 85- 88 بيانا مفصّلا خلاصته: احتمال أن يكون
قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم« و اسم أبيه اسم ابني» أي الحسن عليه السلام.
فإنّ تعبيره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عنه بابني، و عنه و عن أخيه الحسين
عليهما السلام بابنيّ في نهاية الكثرة في أخبار الفريقين.
فتوهّم فيه الراوي فصحّف ابني«
بأبي».
الرابع: ما في البحار: 51/ 103
أقول: ذكر بعض المعاصرين فيه وجها آخر و هو: أنّ كنية الحسن العسكريّ عليه السلام،
أبو محمّد، و عبد اللّه أبو النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كنيته أبو محمّد،
فتتوافق الكنيتان و الكنية داخلة تحت الاسم، و الأظهر كون« أبي» مصحف« ابني».
الخامس: ما في كشف الغمّة أيضا:
2/ 442 نقلا من ابن طلحة من أنّه مهّد مقدّمتين:
الأولى: أنّه سائغ شايع في لسان
العرب إطلاق لفظة الأب على الجدّ الأعلى كقوله تعالى في سورة الحجّ: 78
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ و قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام في سورة
يوسف:-.- 38 اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ.
و في حديث الإسراء كما في تفسير
القمّيّ: 2/ 9 أنّ جبرئيل عليه السلام قال: هذا أبوك إبراهيم عليه السلام.
و الثانية: أنّ لفظة الاسم تطلق
على الكنية و على الصفة كما روى البخاري في صحيحه: الجزء 5/ 23 و مسلم أيضا في
صحيحه: 4/ 1874 ح 38 و عنهما البحار: 35/ 65.
إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم سمّى عليّا عليه السلام أبا تراب و لم يكن اسم أحبّ إليه منه، فأطلق
لفظ الاسم على الكنية.
ثمّ قال: و لمّا كان الحجّة الخلف
الصالح محمّد عليه السلام من ولد أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام، أطلق النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الكنية لفظ الاسم إشارة إلى أنّه من ولد الحسين
عليه السلام، بطريق جامع موجز.
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 181